أين لفتة الأمم المتحدة نحو إنهاء الحرب على الجنوب؟

> اعتادت لجان الأمم المتحدة على أن تنظر بعين واحدة فقط، تلك العين لا ترى الحصار إلا في الشمال (مناطق نفوذ الحوثيين)، بينما الجنوب يعاني أشد أنواع الحروب فتكاً وهي:

حرب الخدمات (كهرباء ومياه وخدمات طبية).

حرب انقطاع رواتب لعدة شهور حيث تراكمت أكثر من 19 شهرا وخاصة لفئة العسكريين والأمنيين.

حرب المفخخات والاغتيالات.

حرب تضخم وانهيار للعملة وتبييض أموال.

فمن يقود تلك الأصناف من الحرب يا أمم متحدة ضد الجنوب؟

نعم نريد السلام والحل العادل الذي لا يقفز على جذر وأساس ما يجرى وهو قضية فشل الوحدة السياسية الطوعية بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية، ونريد الأمن والاستقرار مثلنا مثل بقية دول العالم وأولها دول الجوار الخليجي.

ما نلاحظه من لجان الأمم المتحدة أنها لا ترى الحروب التي تشن على الجنوب وأشرنا إليها، فقط تركز جهودها ودفاعها عن سكان الشمال فقط وكأن سكان الجنوب وشعب الجنوب لا يعني لهم شيئاً.

مشاورات الرياض هي فرصة ومنصة لإيصال قضيتنا السياسية ذات الهوية الخاصة بشعبنا وكذلك لتعريف العالم بما نعانيه جراء تلك الحروب التي استشرست بعد تحرير الجنوب.

ونريد من العالم أن يفتح عينيه ويعمل ويوقظ ضميره ليرى ما يجرى على شعب الجنوب من حروب قذرة وإبادة جماعية ومحاولات إلغاء لوجوده بشكل ممنهج من قوى يعرفها العالم ولكنه يتجاهلها ولا نعلم إلى متى سيتم التجاهل.

مشاورات الرياض نتمنى منها أن تضع النقاط على الحروف في إيقاف الحروب القذرة والإجرامية على شعب الجنوب وأرضه وثرواته، أما الشأن السياسي والحل فلن يكون هناك حل واقعي وسلام مستدام إلا بحل الدولتين الجارتين كما كنا قبل الوحدة السلمية في 21 مايو 1990م التي تم الغدر بها بحرب عام 1994م.

لا بد من التوجه بصدق من قبل دول الجوار العربي (التحالف) وكذلك من قبل المجتمع الدولي للانتباه لما يعانيه شعب الجنوب جراء تلك الحروب الخبيثة التي لم يلتفت لها جميع المبعوثين الأربعة حتى اللحظة ولا بد من المساواة فنحن نعاني أشد مما يعاني شعب الشمال الذي انقسم سياسياً للنهب وتعطيل العاصفة والقضاء على انقلاب الحوثي، وشعبيا انقسم ليستولي على مداخيل ومساعدات على حساب شعب الجنوب، وكل رمضان أو عيد يعودون لمدنهم وقراهم ليستمتعوا بما نهبوه على حساب الشعب الجنوبي من رواتب أو مساعدات أممية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى