​خروقات مستمرة في ثالث أيام الهدنة الإنسانية

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
شهدت الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، خروقات محدودة مع دخولها اليوم الثالث، فيما جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ضرورة رفع الحصار على مدينة تعز.

وأكدت مصادر عسكرية حكومية أن الساعات الماضية من مساء أمس الأول، شهدت تراجعا للأعمال القتالية في عدد من جبهات القتال وتحديدا محافظة مأرب الغنية بالنفط، قياسا بالأوضاع الميدانية التي سبقت سريان الهدنة مساء السبت الماضي.

وفيما ذكرت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن أغلب الخروقات المسجلة من قبل الحوثيين كانت في جبهات الساحل الغربي، أشارت إلى أن اقتصار الخروقات على مناوشات محدودة دون شن هجمات برية بادرة جيدة على صمود الهدنة حتى الآن.
وتخشى الحكومة المعترف بها دوليا تصاعد وتيرة الخروقات من جانب الحوثيين، واستغلالهم لغياب الطيران الحربي لمقاتلات التحالف بقيادة السعودية في شن هجمات برية على مأرب.

وفي وقت متأخر من مساء الأحد، قال رئيس الوزراء، معين عبدالملك إن "وقف إطلاق النار هو العنصر الرئيسي في المبادرة الأممية التي وافقت عليها الحكومة".
وأوضح عبدالملك خلال لقائه السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، أن رفع الحصار الحوثي عن مدينة تعز، يشكل أيضا "العامل الرئيسي لاستمرار الهدنة وفتح فرصة جديدة للسلام"، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.

وأعلن الجيش اليمني، فجر اليوم الإثنين، رصد أكثر من 44 خرقا ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد الهدنة الإنسانية، في جبهات الحديدة وحجة وتعز والجوف ومأرب.

وذكر الجيش اليمني، في بيان، أن الخروقات "تنوعت بين هجمات على مواقع قوات الجيش واستهداف مواقع عسكرية ومدنية بسلاح المدفعية والعيارات المختلفة والدفع بتعزيزات بشرية وعتاد ضخم إلى مختلف الجبهات تأتي في إطار استعدادها لشن هجمات واسعة".
وتحدث البيان عن تحركات مكثفة للحوثيين في الجبهة الشمالية الغربية والجبهات الغربية والجنوبية لمدينة مأرب، وكذلك مضاعفة عمليات حشد التعزيزات واستحداث خنادق ومتارس وتحصينات.

وقال البيان إن المليشيات الحوثية "دفعت مساء الأحد، بأكثر من 20 آلية عسكرية باتجاه الأعيرف بمديرية الجوبة جنوب مأرب، وشنّت قصفاً مدفعياً وبالعيارات على مواقع قوات الجيش بتلك الجبهة فضلا عن هجوم معاد في جبهة المخدرة غرب مأرب".
من جانبها، تحدثت جماعة الحوثيين عن رصد 159 خرقا من جانب القوات الحكومية خلال الساعات الماضية.

وعلى الرغم من الرقم الكبير الذي تم رصده، إلا أن أكثر من نصف الخروقات التي رصدها الحوثيون تمثلت في تحليق للطيران الحربي والاستطلاعي في أجواء محافظات الجوف وعمران وتعز وحجة.
وزعم الحوثيون، أن مقاتلة حربية من طراز "أباتشي" تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية، شنت غارة على مواقعهم في منطقة الوجرة قرب الحدود مع السعودية، فيما شن طيران استطلاعي غارات في جبهات غربي تعز وشمال الضالع، دون أن يتسنى لـ "العربي الجديد" التحقق من ذلك، وأن التحالف لم يعلن تنفيذ أي عملية جوية.

وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، أن باقي الخروقات تمثلت في عمليات قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف بالسلاح الخفيف في محافظات حجة وصعدة وتعز ولحج والضالع والبيضاء.
وتؤكد مصادر عسكرية، أنه من الطبيعي استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي والحربي لمراقبة مدى الالتزام بالهدنة، وكذلك المناوشات المتقطعة نظرا لعدم وجود نقاط تماس واضحة في جبهات القتال بين القوات الحكومية والحوثيين.

وخلافا لانحسار الأعمال القتالية وعلى رأسها الغارات الجوية والهجمات البرية الكبيرة، أثمرت الهدنة الإنسانية حتى الآن عن دخول سفينة مازوت إلى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين غربي اليمن، والذي من المقرر أن يستقبل 18 سفينة مشتقات نفطية طيلة شهري الهدنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى