نحن الأقوى والمنتصرون

> شعب الجنوب العربي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي هو الأقوى والمنتصر اليوم.. هو الأقوى بقوة الحق الذي ينشده، وهو المنتصر لأنه على أرضه ثابت وشامخ شموخ الجبال الراسيات ويمتلك قيادة سياسية حكيمة وقوة عسكرية ومقاومة تحميه وتحمي حدوده وتعمل على استعادة ممارسته لقراره السيادي واستعادة دولته وثرواته المنهوبة.

لقد خاض شعب الجنوب نضالا سلميا طويلا وشاقا وقدم فيه قوافل الشهداء وأسس من خلاله مقاومة وطنية جنوبية أنجزت التحرير العسكري وأنهت الغزو الأول والثاني للجنوب وقضت على آمال المحتل في تحقيق نصر في محاولته للغزو الثالث للجنوب ومازالت أمام شعبنا مهمة تحرير وادي حضرموت والمهرة ومكيراس.

شعبنا يخوض اليوم معركته السياسية التي كان من نتائجها الأولى اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، واستعاد شعبنا من خلالها الاعتراف بثنائية الوحدة والقضاء إلى الأبد على مجرد التفكير بالضم والإلحاق ولم يأتِ ذلك بالصدفة أو بالحذلقة السياسية أو هبة أو إكرامية من أحد، بل جاء بناء على قوة تواجده على أرضه التي قدم من أجلها قافلة طويلة من الشهداء الأبطال وهو الضامن والرادع اليوم لمجرد التفكير الداخلي أو الخارجي بإعادة الجنوب إلى أيام الاحتلال.

إن خوض المعركة السياسية اليوم يجب أن تبنى على ما تحقق من إنجاز عسكري على الأرض وعلى ما تحقق من إنجاز سياسي وتحقيق عوامل وأسس نحافظ عليها كما نحافظ على حدقات عيوننا لبناء الدولة الجنوبية، ولن نسمح بأي محاولات لتقويضها، بل نراكم عليها أسس وعوامل أخرى جديدة تمكنا في مراحل التفويض العليا من الإمساك بزمام المبادرة السياسية وتحقيق تطلعات شعبنا العظيم.

إن مشاورات الرياض اليوم لن تضع الحلول النهائي للمنطقة بشكل عام، بل هي مهمة لبناء الثقة بين الأطراف وجس نبض تطلعات الأطراف ووضع توصيات يمكن الاستفادة منها في إعادة تنظيم وهيكلة وإدارة مرحلة ما قبل الحرب، لكن لا ينبغي النظر إليها بهذا التسطيح فقط فهي تراكم أسس وعوامل لوقف الحرب وبناء السلام كتطلعات لمختلف الأطراف وعلى الأقل التطلعات المعلنة وهي أيضا بالنسبة لنا لتقوية عوامل وأسس استعادة الدولة وبالنسبة للأطراف اليمنية هي محاولة لتقويض ما تحقق من أسس وعوامل في الماضي لصالحنا، هذه هي المعركة السياسية الحالية وهذا هو مضمونها الذي يخوضها الجنوبيون بكل ثقة وقدرة واقتدار على مراكمة إنجازات سياسية داخلية وخارجية جديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى