لحج .. تذكر عادات اندثرت وأخرى حاضرة يتمسك بها المجتمع

> الحوطة«الأيام» هشام عطيري:

>
  • خصوصية رمضان وروحانياته باقية رغم الظروف
لا تختلف عادات وتقاليد الشهر الفضيل في محافظة لحج عن بقية المحافظات القريبة منها جعرافيًا من حيث الاحتفال والترحيب وتزيين المنازل، وبالطبع الوجبات المخصصة لهذا الشهر.

ويعد شهر الخير رمضان، من الشهور المميزة التي تعزز قيم التكافل الاجتماعي حتى على مستوى الأحياء، وبما يتوافر في كل منزل بشكل يومي.

وفي ذلك يقول سالم الكومي، أحد أبناء محافظة لحج، "إن الشهر المبارك يعد شهر الفرحة والعبادة والتراويح وقيام الليل، إضافة إلى عادات وتقاليد لا تختلف عن بقية المحافظات الأخرى، حيث تقوم الأسر بترتيب الأمور المادية والاقتصادية لتوفير وجبات الإفطار التي تتجمع فيها الأسرة كاملة في مائدة واحدة لتناول الإفطار"، مشيرًا إلى أنه في زمن السلطنة العبدلية كان هناك مدفع الإفطار يعلن للناس دخول وقت الإفطار، إلا أن هذه العادة انتهت بل إن المدفع لم يعد موجود.


ويتحدث علي سالمين "أعمال الخير التي تتعدد صورها وتكثر خلال هذا الشهر استغلالًا له في التقرب إلى الله بالطاعات والإنفاق"، موضحًا أن الأسر اللحجية اعتادت البدء في التجهيز لذلك من قبل دخول الشهر، فتوفر احتياجات المائدة الرمضانية وما يلزم لإعداد الوجبات التي ستوزع على منازل الجيران والمساجد من حبوب وحلويات ومشروبات ساخنة وباردة، لكن تعسر الظروف المعيشية أعاق ذلك إلا القليل.

ويصف سالمين مائدة الإفطار في البيت اللحجي قائلًا:"المائدة الآن تختلف عن بقية الشهور فتجد فيها  الشربة، اللبنية، العتر، السنبوسة، بنت الشيخ، اللوحوح، المخلم، والشفوت، وهي أكلات شعبية تشهد إقبالًا عليها خلال هذا الشهر حيث يتم إعدادها وبيعها في الأسواق وهناك بعض الأسر تفضل إعدادها في المنزل".

ويقول فتحي جعبل: "إن هناك عادات وتقاليد حديثة وأخرى لها مئات السنين لم تندثر حتى اللحظة، من هذه العادات الحسنة خلال الشهر الفضيل قيام المواطنين في بعض القرى بعد صلاة التراويح في قراءة السيرة النبوية والقصص الإسلامية، إضافة إلى الزيارات المتبادلة بين الأسر".


وأشار جعبل أنه رغم الظروف والمشاكل الاقتصادية التي تعانيها البلاد ، إلا أنَّ الناس تحاول قدر المستطاع أن تعيش خصوصية هذا الشهر وأن تصنع لنفسها ومن حولها بهجة حلول الضيف الكريم وفق ما تيسر لهم وما توصلوا إليه ولو بعد عناء، حرصًا منهم على بقاء لذة أيام شهر الصوم ولياليه وتقاليده وعاداته التي رغم بساطتها تعطي طابعًا مميزًا للشهر عن باقي الأشهر.

مهدي العمري، أكد على أن الطابع الروحاني الذي يتسم به شهر رمضان باقٍ لم يتغير ولن تغيره الظروف والمستجدات.


وقال: "إنه الشهر الوحيد الذي نظل نعد الأيام والليالي في انتظار قدومه ولذلك لتميزه، وهناك بالطبع طقوس كثيرة تحيي لياليه وهي تعبيرًا عن حفاوة الاستقبال وفرحة القدوم، منها إنارة الفوانيس والسمر في الحواري وترديد الأطفال لعبارات الترحاب وغيرها مما يزرع في النفس شعورًا لا يتكرر سوى في رمضان".


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى