​وليد.. ثلاثيني يتغلب على مآسي الحرب ويناصر ضحاياها

> «الأيام» وكالات:

>
بسبب الصراع المستمر، اضطرت عائلة وليد إلى الانتقال مرتين قبل أن تجد مكانًا آمنًا للعيش فيه، هم بعيدون ويعيشون لوحدهم بعيدًا عن بقية أسرتهم. منذ بداية النزاع، واجه ما يقرب من 13 في المائة من سكان اليمن نفس الوضع، علاوة على ذلك، يعيش أكثر من 3 ملايين شخص في مناطق معرضة للفيضانات.


في سبيل البحث عن الأمان من المخاطر التي تفرزها الحرب، اتخذ وليد وعائلته قرارًا صعبًا بمغادرة منزلهم وجميع متعلقاتهم وراءهم، واضطروا إلى الانتقال مرتين حتى وجدوا مكانًا جديدًا ليبنوا فيه منزلهم الجديد.

واستطاع وليد فيما بعد أن يعمل كباحث اجتماعي في المركز المجتمعي للنازحين في صعدة، وهي بلدة صغيرة في شمال غرب اليمن، ويشير أن عمله أصبح أكثر بكثير من مجرد وظيفة، كما يقول، لأنه يستطيع مساعدة العديد من العائلات التي تمر بنفس المحنة التي تحملها هو وعائلته، مضيفًا"يمكنني أن أضع نفسي في مكانهم".

وكلما وقف الشاب أمام أنقاض منزل مدمر في صعدة، يتذكر وليد عندما دُمر منزله في صنعاء بغارة جوية قريبة.


ويقول: "كانت الساعة نحو 1:15 صباحًا عندما هربنا من منزلنا". بدأ منزلنا في التصدع وأنهار كل شيء تقريبًا. في تلك اللحظة ، قررنا أن نذهب للعيش في مكان آخر".

وفي محاولة للمضي قدمًا في حياته وتحقيق الاستقرار لأسرته ، وجد وليد فرصة للتطوع مع جمعية الهلال الأحمر اليمني التي عمل فيها لأكثر من عامين كباحث ميداني في مدينة صعدة حيث اكتشف شغفه بالعمل الإنساني ومساعدة المحتاجين.

وحاليًا يعمل وليد كمقيم اجتماعي في مركز للنازحين بسبب القتال، ويقوم بعمل ميداني في مدينة صعدة ويساعد في تسجيل الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية.


ومنذ اندلاع الحرب، فقدت آلاف العائلات ممتلكاتها واضطر ما يقرب من 4 ملايين شخص إلى مغادرة منازلهم للعثور على أماكن أكثر أمانًا للعيش في جميع أنحاء البلاد. ويقدم الهلال الأحمر اليمني، من بين منظمات أخرى، الدعم لحوالي 7300 شخص في صعدة نزحوا بسبب النزاع.

وكونه نازحًا ساعد وليد على فهم احتياجات الأشخاص الذين يخدمهم، يقول: "كنت سعيدًا جدًا بالحصول على هذه الوظيفة لأنني وأنا أقوم بتقييم النازحين الآخرين، يمكنني أن أضع نفسي في مكانهم". "أحيانًا عندما أذهب أنا والفريق للقاء العائلات، أشعر على الفور باحتياجاتهم قبل حتى أن يبدؤوا في الحديث".

يتحدث وليد أنه بعد مناوبة مدتها ثماني ساعات، يعود إلى المنزل ويتلقى ترحيبًا حارًا من طفليه - فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا وصبي يبلغ من العمر ثماني سنوات.


وفي عام 2021م قدم الهلال الأحمر اليمني مواد المأوى والغذاء ومستلزمات النظافة الشخصية لأكثر من 53000 أسرة في جميع أنحاء البلاد إلى جانب تقديم خدمات مثل الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدات النقدية والغذاء لأكثر من 284000 شخص من خلال المركز المجتمعي في عمران ، وهي مدينة تقع شمال غرب صنعاء.

وأدت الكوارث مثل الفيضانات والجفاف إلى زيادة صعوبة الأمور بالنسبة للنازحين، لذا فإن توفير الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي أمر بالغ الأهمية.


هذا ويوفر الهلال الأحمر اليمني المياه النظيفة إلى 6692 أسرة - ما يقدر بأكثر من 46800 شخص في مناطق مختلفة من اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى