خبراء: اليمن على أعتاب حل للنزاع

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> وصف خبراء ومحللون سياسيون قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتعيين مجلس قيادة رئاسي وتفويض صلاحياته للمجلس، بالخطوة الكبرى على طريق إنهاء الحرب في اليمن، وجمع كافة القوى، برعاية من دول التحالف العربي لدعم الشرعية، لافتين إلى أن اليمن على أعتاب حل للنزاع للمرة الأولى منذ سنوات.

وأكد المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، على أن رفض جماعة «الحوثي» للقرارات اليمنية الأخيرة، يكشف إرهابها أمام العالم.

وأضاف في تصريحات لصحيفة الاتحاد الإماراتية أن عدم دخول كافة الأطراف ضمن المبادرة الرئاسية سيوضح من المستفيد من مرحلة الحرب الحالية، مشيراً إلى أن قرارات هادي تمثل تصحيحاً لمسار الشرعية اليمنية، وخطوة نحو إنهاء الحرب في اليمن. وأشار إلى أن القرارات بعثرت الخطط «الحوثية» لاستمرار الحرب والتملص من الاتفاقيات، وستكشف أمام الرأي العام، إن كانوا يريدون السلام أو لا.

أما المحللة السياسية الأميركية في شؤون الشرق الأوسط إيرينا تسوكرمان، فاعتبرت أن اليمن على أعتاب حل للنزاع لأول مرة منذ سنوات، مضيفة: «إن توحيد الحكومة والمجالس الحاكمة في مواجهة التحديات يعتبر أمراً محورياً للمجلس الرئاسي، ومن ثم، إقناع المجتمع الدولي بأن جهة بعينها هي المتحكمة بالأمور».

وتوقع زيد الجمل، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي اليمني، في تصريحات لـ«الاتحاد»، عقد اجتماع للقوى الوطنية، للاتفاق على عدة قرارات، من بينها إعادة بناء المؤسسات الوطنية مرة أخرى، بما في ذلك مؤسسات الجيش والرئاسة وغيرها.

وأكد الجمل على ضرورة تأمين الخدمات الأساسية للشعب اليمني، الذي أرهق كاهلهم والدمار والحرب والفساد طوال السنوات الأخيرة، إلى جانب توحيد الصف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

وأشار الجمل إلى أهمية الحرص والدعم المتواصل من الأشقاء في التحالف العربي، والذي يعتبر ضامناً لنجاح المشاورات، مشيداً بما قدمته الإمارات والسعودية، لتهيئة اللقاءات اليمنية وتوحيد الجبهة الداخلية، لمواجهة تحديات الحرب وتأمين حياة الناس.

من جهته، كشف المحلل السياسي اليمني محمد الربيعي، عن عدة خطوات متوقع المضي فيها بعد إعلان مجلس القيادة الرئاسي، منها إعادة إعمار اليمن، خصوصاً في المناطق الآمنة، والتي تقع تحت سيطرة كاملة للجيش اليمني.

وأشار الربيعي إلى أن من الخطوات المهمة أيضاً العمل على وجود ميثاق انتخابي، للبدء في انتخابات تشمل جميع الأطياف لإعادة المؤسسات الديمقراطية الحاكمة للبلاد خاصة مع توقف هذا الأمر منذ سنوات.

وأشار في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى أن قرارات الرئيس هادي ستسهم، بشكل كبير، في إعادة صياغة وبناء المؤسسات الوطنية، عبر أجندة عمل تجتمع عليها كافة القوى الوطنية خلال الفترة المقبلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى