وسط انتهاء أزمة الوقود.. الحوثيون يعمقون المعاناة الإنسانية بزيادة البنزين

> عدن "الأيام" العرب اللندنية

> ​أعلنت شركة النفط اليمنية بصنعاء التابعة لحركة الحوثيين مساء الأحد رفع أسعار البنزين الرسمي بالسوق المحلية في مناطق سيطرتها بشمال اليمن وغربه 27.27 في المئة، وسط انتهاء أزمة وقود حادة شهدتها المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة المتحالفة مع إيران منذ ثلاثة أشهر.

ويرى مراقبون أن هذه الزيادة من شأنها أن تعمق المعاناة الإنسانية لسكان المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، في ظل الأزمات الحياتية التي يتعرض لها السكان في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات.

كما سيؤدي رفع سعر البنزين إلى زيادة أسعار كافة المواد الغذائية الأساسية والكمالية، التي ارتفعت أصلا بنحو 30 في المئة منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية.

وقال عمار الأضرعي مدير الشركة إنه بموجب القرار الذي يبدأ سريانه مساء اليوم (الأحد)، يرتفع سعر غالون البنزين سعة 20 لترا في المحطات الحكومية إلى 12600 ريال (نحو 23 دولارا)، أي بواقع 625 ريالا للتر الواحد، من 9900 ريال، (18 دولارا)، بزيادة 2700 ريال (خمسة دولارات) للغالون.

وأرجع أسباب ارتفاع كلفة الوقود إلى زيادة الأسعار عالميا 33 في المئة على خلفية الأزمة في أوكرانيا. وأكد أنه تم احتساب التكلفة الفعلية وفقا للمتغيرات في مؤشرات البورصة العالمية، قائلا "نظرا للتغير الإيجابي في أسعار الصرف ستتم إعادة النظر في التكلفة كل عشرة أيام".

ويأتي هذا الإعلان، بعد أن وصلت مؤخرا عدة سفن نفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، بناء على هدنة بين أطراف الصراع اليمني لمدة شهرين ترعاها الأمم المتحدة، بدأت قبل تسعة أيام.

وتستهلك المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، معظم الوقود الواصل إلى اليمن، نظرا إلى الكثافة السكانية العالية بها.

وأعلنت شركة النفط التابعة للحوثيين الأحد عن وقف ما وصفته بـ"خطة الطوارئ"، إثر تخفيف القيود التي فرضها التحالف بقيادة السعودية على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة غربي البلاد، بموجب اتفاق هدنة دخلت حيز التنفيذ مطلع الأسبوع الماضي.

وكانت شركة النفط بصنعاء رفعت في العاشر من مارس أسعار البنزين التجاري في المحطات التابعة للقطاع الخاص، إلى 16 ألف ريال للغالون سعة 20 لترا من 11200 ريال بزيادة 4200 ريال.

وقفزت المشتقات النفطية في مناطق سيطرة الحوثيين، قبل نحو شهرين، إلى حاجز تاريخي، حيث تجاوز سعر غالون البنزين (20 لترا)، أكثر من 39 ألف ريال يمني في السوق السوداء، التي تديرها الجماعة المدعومة من إيران، مع انعدامه في المحطات الرسمية.

وأكد مواطنون وسكان في صنعاء أن أسعار البنزين ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرين إلى أن سعر صفيحة البنزين بلغ مساء السبت 39 ألف ريال يمني، في ارتفاع هو الأعلى منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر العام 2014.

وتشهد صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين للشهر الثاني على التوالي أزمة خانقة في مادتي البنزين والديزل ومادة الغاز المنزلي، وارتفاعا في أسعار المواصلات وفواتير الكهرباء والمواد الغذائية، وسط اتهامات للسكان وملاك المحطات للحوثيين بافتعال أزمات المشتقات النفطية، والتسبب في مضاعفة الأعباء على المواطنين بهدف تحقيق أرباح مالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى