> "الأيام" غرفة الأخبار
ويرى مراقبون أن زيارة المبعوث الأممي لصنعاء تكتسي أهمية كبيرة لجهة الرسائل التي يرنو جروندبرج، إلى إيصالها للداخل اليمني والخارج، لعل أهمها ضرورة التقاط "الفرصة الثمينة" لكسر الجمود السياسي الحاصل منذ سنوات.
وقال المبعوث الأممي في تغريدة له على حسابه على تويتر، إنه سيبحث في صنعاء “تنفيذ وتقوية الهدنة وسبل المضي قدما”، في المقابل أفادت قناة “المسيرة” الناطقة باسم المتمردين اليمنيين، بأن المناقشات ستتركز حول “تثبيت الهدنة الإنسانية، وفتح مطار صنعاء، وإزالة العوائق أمام حركة السفن في ميناء الحديدة”.
كما يرى مراقبون أن تشكيل المجلس الرئاسي يمثل خطوة مهمة لإعادة ترتيب أوراق الشرعية للمرحلة المقبلة، سواء كانت سلما أو حربا، حيث إن هذا الأمر يعود إلى كيفية تفاعل الحوثيين مع التحولات الجارية.
ويشير المراقبون إلى أن أحد العوامل الرئيسية لنجاح جهود المبعوث لأممي للسلام في اليمن، هو الموقف الإيراني حيث إن طهران تتخذ من هذا الملف أحد أوراقها لابتزاز المجتمع الدولي والمملكة العربية السعودية.

ويلفت المراقبون إلى أن إيران وحلفاءها الحوثيين حريصون حتى الآن على إنجاح الهدنة لأنها تخدم مصالحهم بعد أن تعثرت محاولات السيطرة على محافظة مأرب، وهناك استشعار بحاجة لفترة استراحة بانتظار ما ستسفر عنه التحركات الجارية بشن الاتفاق النووي الإيراني، وأيضا مآلات العملية التفاوضية بين طهران والرياض.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة الاثنين، أنه “لم تحدث أي تطورات جديدة”، بشأن استئناف المفاوضات مع السعودية.
وأضاف زادة خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي “ننتظر تحديد موعد للجولة المقبلة، وسيتم الإعلان عنه فور التوصّل إليه، ونأمل أن تتوجه الرياض إلى بغداد بإجابات عملية”.