منطقة الركب.. تحدي التضاريس لإنجاز مشروع طال انتظاره

> يافع «الأيام» ماجد أحمد مهدي:

> ​بعد تجاوزه من قبل مؤسسة الطرق والجسور..يافع على طريق مشروع حيوي يربط مديرياتها الثمان بالمحافظات المجاورة

يتواصل العمل والإنجاز في مشروع طريق باتيس رُصُدْ معربان لبعوس في ظل إصرار الأهالي على تحدي المستحيل وتقديم كل ما من شأنه دعم التقارب بين مديريات يافع الثمان.


ويعد هذا الطريق شريان الحياة التجارية الذي سيعمل على وصول كافة الخدمات والمشاريع ونقل مختلف أنواع المنتجات الزراعية إلى جميع مناطق الجنوب والشمال.

حدوث نشاط تنموي
محمد صلاح علي
محمد صلاح علي
مشرف العمل في المشروع، محمد صلاح علي الداؤدي قال: "قمنا بقطع نسبة كبيرة من الانجاز في المشروع في منطقة الركب منذ بدء العمل فيه والذي يقدر بحوالي 3 كم ونصف وبلغت نسبة الإنجاز حوالي 60 % أي ما يعادل 2 كم ولأهمية هذا المشروع بالنسبة للأهلي سعينا إلى توفير كافة المعدات التي يحتاجها المشروع من بوكلينات وجنزيرات  وسيارات ولوازم أخرى؛ ليسهل إنجاز العمل في أسرع وقت ممكن وهو من أصعب ما في المشروع كاملا".


وأكد الداؤودي أن العمل سيتواصل بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وإن هناك العديد من الصعوبات التي تعترض سير عمل المشروع أبرزها "صعوبة وصول معدات المشروع مثل البوكلين الذي يأخذ أكثر من يومين في الطريق لكي يصل لموقع المشروع وذلك لوعورة الطريق وتضاريس المنطقة الجبلية كذلك غياب الرعاية الصحية في منطقة الركب كون بعض العمال يمرضون ونواجه صعوبة في نقلهم إلى أقرب مركز صحي وأحياناً نضطر إلى نقلهم إلى مدينة جعار، إضافة إلى تأخر وصول المواد المتفجرة لكثرة النقاط الأمنية التي تمر بها ولكن بعض القادة متعاونين معنا فلهم منا كل الشكر والتقدير على تعاونهم في تسهيل مرورها ووصولها إلينا بسلامة مع الفنيين والمختصين والجهات الأمنية المشرفة عليها".

وقال: "نشيد بالدور الكبير الذي يبذله الأهالي مع عمال ومهندسي المشروع من تسهيلات وتذليل كافة الصعوبات والعراقيل التي تعترض سير عمل المشروع وهذا نابع من حرص الأهالي على إنجاح هذا المشروع الحيوي الذي سيكون بوابة لحدوث نشاط تنموي في جميع المجالات ، تستفيد منه جميع مناطق يافع والمجاورة لها".


وعورة الطريق

م.رامي الكلدي
م.رامي الكلدي
وأشار م. رامي حسين، استشاري بالمشروع، إلى أن موقع منطقة الركب يقع من كيلو 45655 الى49100 بطول 3450كم، حيث بدأ العمل في المشروع بعد وضع خطة وتقسيم المسافة إلى قسمين القسم الأول يبدأ من منتصف الطريق إلى أعلى، والقسم الثاني من كيلو 47 إلى الأسفل".

وقال: "في جزء من الطريق هناك موقف لمرور السيارات من سرار، سبب لنا توقف العمل حيث نضطر إلى التمركز في الأعلى لأجل فتح طريق تمر السيارات عبره"، مؤكدا أن العمل سوف يستأنف بعد إجازة عيد الفطر المبارك وأن الفترة المتبقية لإتمام المشروع حوالي ستة أشهر، ذلك لصعوبة تضاريس المنطقة.

وأفاد بأن المؤسسة العامة للطرق والجسور تجاوزت هذا الموقع لوعورته وصعوبة العمل فيه.


وأوضح أن عدد العمال في المشروع 30 عاملًا ومنهدسًا، وأن كل ما تم تنفيذه إلى الآن هو شق الطريق حيث لم تبدأ الأعمال الإنشائية بعد، مناشدا عبر "الأيام" الحكومة والجهات الداعمة والصناديق الدولية المانحة دعم استمرارية مشروع طريق باتيس رصد معربان لبعوس، لأهميته في ربط عدة محافظات ببعضها البعض كطريق حيوي تنموي ظل حبيس الإدراج منذ العام 1989م.


حلم كبير سيتحقق بإذن الله

مدير المشروع عن شركة أولاد صلاح للمقاولات، صادق حسين الوادعي قال: "يعد هذا الطريق شريانًا تجاريا سيسهل وصول مختلف أنواع الخدمات إلى مديريات يافع الثمان وسيربطها بعدة محافظات، وتنوع المناخ في هذه المديريات جعل منها سلة غذائية ستساهم في تصدير كل المنتجات الزراعية إلى جميع المحافظات الشمالية والجنوبية، بواسطة هذا الطريق، إن وعورة الطريق حرمت الكثير من مناطق يافع من الخدمات التنموية وأثناء افتتاح المشروع رسميًا سيكون الوصول إلى تلك المناطق سهلًا ويسيرًا".

إحداث نقلة نوعية

من جانبه قال فهيم السنيدي، أحد أبناء يافع أن طريق باتيس رصد معربان لبعوس له أهمية كبرى وسيعمل على إحداث نقلة نوعية في ربط مديريات يافع الثمان بمحافظتي أبين ولحج ووصول الخدمات وتسهيل حركة التجارة بكل سهولة ويسر، مؤكدًا أنه على الجميع المساهمة الفاعلة بالدعم السخي من كل الخيرين من أبناء يافع ليتم الإسراع في إنجاز هذا المشروع الأهلي الكبير.


وقال أحد عمال المشروع: "الحمد لله بدأ العمل في المشروع قبل حوالي أكثر من شهرين كأعمال أولية في شق الطريق مع فريق من المهندسين الذين يقومون بتوجيهنا والإشراف على العمل عن كثب وإن شاء الله سيكتب النجاح لهذا المشروع الذي تأخر إنجازه طويلاً وطال انتظاره رغم تعاقب الحكومات في العقود الماضية".

تجاوز موقع الركب

واشار الشخصية الاجتماعية العميد الركن زين الشيبة، إلى أن انجاز هذا الطريق سيفتح نافذة اقتصادية كبيرة على محافظة أبين وسيربط أبين بمحافظات لحج والبيضاء وشبوه ومارب وذمار وسيكون له اثر مباشر وكبير على تفعيل نشاط الاستثمار، موضحا أنه كان مقرر لهذا المشروع أن ينفذ بدعم من دولة قطر في عام 2008م، وأنه تم توقيع الاتفاقية في صنعاء وكان العمل يسير من قبل المؤسسة العامة لطرق والجسور ببطء شديد ولم يتم ادخال مقاولين للإسراع في تنفيذ العمل وتم تجاوز موقع الركب لصعوبة التضاريس، وفشل المشروع.

تحدٍ وتنفيذ

وتعد منطقة الركب من أصعب المواقع في المشروع حيث أفاد مدير عام شركة أولاد صلاح للتجارة والمقاولات والاستثمار والتطوير العقاري، علي بن صلاح الداؤودي: "لقد دخلنا في هذا المشروع كمغامرة وتحدي كبير رغم تهرب كثير من المقاولين لموقع الركب المقطع 7 من بين 13 مقطعا لأنه الأصعب في المشروع من حيث وعورة الطريق، والحمدلله العمل جار على قدم وساق وما قد نفذ شيء جميل جدًا وسيتواصل العمل بعد عيد الفطر المبارك لإنجاز المشروع كاملا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى