الأمم المتحدة تناشد ولي العهد السعودي دعما عاجلا للأونروا

> نيويورك "الأيام"

> ​ناشد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تقديم دعم عاجل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وذكر بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، فجر الخميس أن "الأمين العام أجرى مكالمة هاتفية مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان".

وأضاف البيان "تحدث الأمين العام مع ولي عهد السعودية، مناشدا تقديم دعم عاجل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي تواجه وضعا ماليا دراماتيكيا".

وتواجه الأونروا عجزا مزمنا في التمويل يقوض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية جراء تراجع الدعم العربي لها، ودعم بعض الدول الأوروبية، ما أثر حتى على دفع رواتب موظفيها، في الشهرين الماضيين.

وكانت الأونروا أعلنت في مارس الماضي حاجتها إلى الحصول على دعم من المجتمع الدولي بقيمة 1.6 مليار دولار للعام الجاري، من أجل تغطية النفقات وتقديم الخدمات وبرامج التنمية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين والخدمات الأساسية، لاسيما التعليم والصحة، لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

ويؤثر نقص التمويل الحاصل على 28 ألف موظف معظمهم من اللاجئين، في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وقطاع غزة ولبنان والأردن.

وتضررت الوكالة بشدة من قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2018 وقف التمويل الأميركي لها، والذي كان يبلغ أكثر من نحو 360 مليون دولار سنويا، وهو ما يعادل ثلثي موازنتها، ما أدخلها في أزمة مالية خانقة قوضت جهودها في تقديم الدعم الإنساني والتنموي للاجئين الفلسطينيين.

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن العام الماضي أنها تعتزم تقديم مساعدات للفلسطينيين قيمتها 235 مليون دولار، إذ ستستأنف تمويل وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن مساعدات أخرى أوقفها ترامب.

وشملت حزمة المساعدات الإنسانية للأونروا 150 مليون دولار. ولا تصل الأموال التي ستوجه إلى الأونروا على الفور بالمساهمات إلى 365 مليون دولار، التي قدمتها الولايات المتحدة للوكالة في 2017.

ويعد ملف اللاجئين الفلسطينيين من أبرز قضايا الصراع التاريخي مع إسرائيل الذي قارب سبعة عقود، ومع مرور كل هذه السنوات دون إيجاد حل للملف فإن تزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين زاد قضيتهم تعقيدا.

إلى ذلك، تناول البيان الأممي المسألة اليمنية، حيث "أعرب الأمين العام عن تقديره لدعم المملكة العربية السعودية للهدنة في اليمن، وجدد التزام الأمم المتحدة بدعم حل سياسي دائم في هذا البلد".

وأوضح البيان أن الطرفين "ناقشا أيضا عددا من القضايا الإقليمية الأخرى".

وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ مطلع هذا الشهر موافقة أطراف الصراع في اليمن على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.

وأوضح غروندبرغ في بيان أن "الهدنة تدخل حيز التنفيذ السبت، الثاني من أبريل، مع الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى