​جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن .. بين التحذير والإشادة

> نيويورك«الأيام» وكالات:

> مندوبة بريطانية: يتوجب على المجلس الرئاسي العمل بجدية وسرعة نحو المفاوضات السياسية

استعرض وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيثس الجهود المبذولة لحل التهديد الذي تشكله الناقلة «صافر» المعطوبة قبالة ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون في البحر الأحمر والمعرض لخطر التسرب النفطي الكبير أو الانفجار.

وحذر جريفيثس خلال جلسة مجلس الأمن الدولي مساء الخميس من أن نقص التمويل الإنساني في اليمن قد يقوض الزخم السياسي الحالي.

وقال في إحاطته لمجلس الأمن إن هدنة الشهرين القابلة للتجديد التي اتفقت عليها الأطراف المتحاربة لها بالفعل تأثير إيجابي على الوضع الإنساني.، مع ذلك، لا تزال العملية الإنسانية في اليمن تعاني من نقص في التمويل.

وقال:"إن الأمم المتحدة جمعت في الشهر الماضي 1.3 مليار دولار من التعهدات من جملة المبلغ المطلوب وقدره حوالي 4.3 مليار دولار، وعلى الرغم من التعهدات المعلنة حديثًا، بما في ذلك 300 مليون دولار من المملكة العربية السعودية، إلا أن هناك فجوة في التمويل.

وأضاف"يظل التمويل هو التحدي الأكبر للاستجابة، هناك خطر جسيم يتمثل في أن البرامج الأساسية عبر القطاعات، بما في ذلك المساعدات الغذائية والمياه والرعاية الصحية ودعم النازحين، ستستمر في الانخفاض وتتوقف في النهاية إذا لم تصل الأموال".

وأكد أن السماح بانهيار عملية الإغاثة من شأنه أن يتعارض بشكل مباشر مع الزخم الإيجابي الحالي، متعهدًا ببذل قصارى الجهود للعمل مع الجهات المانحة من أجل المساعدة في ضمان استمرار هذه البرامج المنقذة للحياة.

ولا تزال الأمم المتحدة تواجه تحديات خطيرة في الوصول إلى اليمن، ففي العام الماضي، كان نصف الأشخاص المحتاجين للمساعدة يعيشون في مناطق متأثرة بصعوبة الوصول إليها، لا سيما كنتيجة للعراقيل البيروقراطية، وكثير من تلك القيود تؤثر بوجه خاص على النساء العاملات في المجال الإنساني، وبرامج مخصصة لرفاهية وسلامة الفتيات والنساء.

وقال جريفيثس:"أجدد دعوتي إلى جميع الأطراف من أجل بذل كل ما في وسعها لتيسير الوصول الإنساني إلى كل الأشخاص المحتاجين، بما يتماشى مع التزاماتها وفق القانون الدولي".

كما حث على معالجة التحديات التي تواجه العاملين الإنسانيين، مشيرًا إلى مرور خمسة أشهر على اعتقال موظفين مع الأمم المتحدة على يد السلطات الحوثية، وأكد على استمرار الجهود لإطلاق سراح خمسة من طواقم الأمم المتحدة تم اعتقالهم على يد رجال مسلحين في فبراير.

وقالت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة باربره وودوارد «عليّ أن أشيد على وجه الخصوص بجهود المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والحكومة اليمنية في تقديم مشاورات جادة وإصلاح سياسي مهم»، معتبرة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي «خطوة حيوية». وإذ أثنت على الرئيس هادي «لتسهيله التداول السلمي للسلطة»، توقعت من مجلس القيادة الرئاسي «العمل بجدية وسرعة نحو المفاوضات السياسية».

وطالبت الحوثيين بـ«مواصلة العمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى