خبيرة: الصدع سيتعمق بين الخليج وواشنطن في حرب اليمن

> لندن "الأيام" القدس العربي

>
في مقال بعنوان “حرب أوكرانيا تقدم بعض الوضوح بشأن طبيعة المعاملات في العلاقات الأمريكية العربية” على موقع مركز “ريسبونسيبل ستايتكرافت”، قالت مارينا منصور، وهي خبيرة في شؤون الشرق الأوسط في إدارة قيادة الجيش التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، إنه تجري إعادة ترتيب العلاقات العالمية، وقد أصبح هذا التحول واضحًا بشكل صارخ في الأيام والأسابيع التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا. وبحسبها تعمل الديمقراطيات على دعم الديمقراطيات الأخرى ويدعم المستبدون المستبدين الآخرين.

وبشأن اليمني، ​اعتبرت الكاتبة أنه بالإضافة إلى الموقف الأمريكي من الربيع العربي والاستعداد الأمريكي لفرض عقوبات صارمة ضد بلد مثل روسيا التي يتطلع إليها الزعماء العرب، فقد تعمق الصدع بين الخليج والولايات المتحدة بسبب رفض واشنطن الانخراط بشكل أكبر في حرب اليمن التي شنها ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” في عام 2015، وكذلك الالتزام الأمريكي بإعادة التفاوض على اتفاق نووي مع إيران.

وذكرت أنه في حين تواصل الولايات المتحدة بيع الأسلحة إلى السعودية، قال الرئيس “بايدن” إن الولايات المتحدة ستسلم فقط الأسلحة “الدفاعية” للحماية من الهجمات الحوثية ضد المملكة.

وبحسبها رغم غموض مصطلح “الأسلحة الدفاعية”، فقد كبحت هذه السياسة بعض مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية مثل صواريخ جو- أرض.

وأكدت أن ما تراه السعودية والإمارات وكثيرون في واشنطن كـ”تخلٍ” أمريكي عن الشركاء الخليجيين، هو في الواقع قرار أمريكي حكيم بعدم الانضمام إلى حرب مدمرة.

وشددت الكاتبة على أنه يجب ألا تسعى واشنطن لإرضاء الجهات الفاعلة الإقليمية ويجب ألا تقلل من قيمة فوائد مظلة الأمان الأمريكية بالنسبة للخليج وأهمية الدور القيادي لمنظومة التجارة العالمية التي تستفيد منها هذه الدول بدون تكلفة تقريبًا.

هذه الأنظمة مرت بشعور مشابه خلال الربيع العربي عندما دعمت إدارة أوباما الاحتجاجات الشعبية التي سعت للإطاحة بالحكام الديكتاتوريين والمستبدين.

وبحسبها بالرغم من عقود الاستثمار الأمريكي في المنطقة، ما زال القادة العرب يرون العلاقات مع الولايات المتحدة من منظور المصالح المتبادلة، لأن هذه العلاقات لم تتأسس من بدايتها على القيم المشتركة.

وقالت إنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن تعيد هيكلة وموازنة علاقاتها الإقليمية، فلا يجب أن تقطع هذه العلاقات أو تنفك عن المنطقة، بل يجب أن تستمر الولايات المتحدة في التعاون مع بلدان الشرق الأوسط، ولكن لا ينبغي أن يتم ذلك على حساب المصالح الاستراتيجية الأمريكية.

وأكدت على أنه في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، يجب على الغرب إعادة التفكير ليس فقط في وضعه العسكري، وإنما أيضا في علاقاته الاقتصادية مع خصوم مثل الصين وروسيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى