> لندن "الأيام" القدس العربي
وذكرت أنه في حين تواصل الولايات المتحدة بيع الأسلحة إلى السعودية، قال الرئيس “بايدن” إن الولايات المتحدة ستسلم فقط الأسلحة “الدفاعية” للحماية من الهجمات الحوثية ضد المملكة.
وبحسبها رغم غموض مصطلح “الأسلحة الدفاعية”، فقد كبحت هذه السياسة بعض مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية مثل صواريخ جو- أرض.
وأكدت أن ما تراه السعودية والإمارات وكثيرون في واشنطن كـ”تخلٍ” أمريكي عن الشركاء الخليجيين، هو في الواقع قرار أمريكي حكيم بعدم الانضمام إلى حرب مدمرة.
وشددت الكاتبة على أنه يجب ألا تسعى واشنطن لإرضاء الجهات الفاعلة الإقليمية ويجب ألا تقلل من قيمة فوائد مظلة الأمان الأمريكية بالنسبة للخليج وأهمية الدور القيادي لمنظومة التجارة العالمية التي تستفيد منها هذه الدول بدون تكلفة تقريبًا.
هذه الأنظمة مرت بشعور مشابه خلال الربيع العربي عندما دعمت إدارة أوباما الاحتجاجات الشعبية التي سعت للإطاحة بالحكام الديكتاتوريين والمستبدين.
وبحسبها بالرغم من عقود الاستثمار الأمريكي في المنطقة، ما زال القادة العرب يرون العلاقات مع الولايات المتحدة من منظور المصالح المتبادلة، لأن هذه العلاقات لم تتأسس من بدايتها على القيم المشتركة.
وقالت إنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن تعيد هيكلة وموازنة علاقاتها الإقليمية، فلا يجب أن تقطع هذه العلاقات أو تنفك عن المنطقة، بل يجب أن تستمر الولايات المتحدة في التعاون مع بلدان الشرق الأوسط، ولكن لا ينبغي أن يتم ذلك على حساب المصالح الاستراتيجية الأمريكية.
وأكدت على أنه في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، يجب على الغرب إعادة التفكير ليس فقط في وضعه العسكري، وإنما أيضا في علاقاته الاقتصادية مع خصوم مثل الصين وروسيا.