صرخة أهالي عدن !

>
للأسف غالبية التجار في عدن يتاجرون مع الدنيا ولم يتاجروا مع الله وللآخرة ويتناسون أن التجارة مع الله رابحة في الدنيا والآخرة.

ونتيجةً لهذه الغفلة، باتت هذه هي صرخة أهالي عدن:
 (الموت للتجار.. الموت للمتخاذلين.. اللعنة على الأسعار) صرخة بوجه أغلب التجار الذين لا يخافون الله ولا يراعون حرمة الشهر الكريم. إنهم يقتلون عدن وأهلها الطيبين بجحيم أسعارهم، وفي نفس الوقت، هي صرخة بوجه المتخاذلين وأقصد بهم المسؤولين المعنيين بمراقبة هؤلاء التجار والأسعار الذي يفرضونها، كلًا على حسب مزاجه، تاركين لهم الأمر بكل أريحية على حساب الناس الذين أنهكهم جنون أسعار المواد الغذائية والاحتياجات اليومية.

اللعنة على الأسعار.. أصبح أنين المواطن، ممزوج بالحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله) في وجه الذين يتحكمون بأسعار السلع بطريقة مزاجية، دون أن يجدوا من يوقفهم أن يقول لهم: كفى.
لم يعد الأهالي يعرفون بعدن من سبب نكدهم في حياتهم المعيشية ومعاناتهم التي لا تنتهي، أهم التجار الفجار أم المسؤولون المتخاذلون والمتواطؤن مع جشع التجار.

يفترض من هؤلاء المسؤولين الذين حملوا الأمانة في أعناقهم أن يكونوا عونا وسندا للناس ضد كل تاجر تسول له نفسه المساس بحياة الناس المعيشية، نقول لهؤلاء المسؤولين المتخاذلين الساكتين عن الحق (الظلم ظلمات يوم القيامة)تذكروا أنه لن ينفعكم هؤلاء التجار الفجار يوم الموقف العظيم أمام الله عز وجل لأنهم أنفسهم لن تنفعهم أموالهم التي اكتنزوها (يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم).

ويا سبحان الله أول ما يرتفع الدولار يقوم أغلب التجار برفع الأسعار مثل الصاروخ. ولكن الآن هبطت العملة الأجنبية فلماذا لم تنخفض الأسعار؟ هذا هو سؤال المواطن البسيط؟

ويجيب المستفيدون من رفع الأسعار: نحن اشترينا وسعر الدولار مرتفع، وإذا خفضنا نخسر. وإذا افترضنا صحة تبريرهم القبيح، فلماذا في حالة ارتفاع قيمة الدولار يسارعون برفع الأسعار، رغم أنهم اشتروا بالدولار وهو بسعر أقل؟

إلى من يلجأ الأهالي؟ لقد طفح الكيل بهم ولم يعودوا قادرين على تحمل كل هذا الغلاء والجشع، ونقول بكل حسرة وأسف لقد ارتضى المسؤولون المتخاذلون لأهالي عدن الذل والهوان أمام كل ما يفعله هؤلاء التجار، وللأسف الشديد الكل يتفرج على المواطنين وغلاء الأسعار تطحنهم ولا يحركون ساكناً.

والمضحك المبكي أن السياسيين يتغنون بعدن ويستهلكون اسم عدن للدعاية السياسية والشعارات الرنانة تاركين أهلها يتعذبون بجحيم الأسعار وينهشهم التجار الفجار.

وفي الأخير، لن نلوم أحدا أن يصرخ بـ : الموت للتجار.. الموت للمسؤولين المتخاذلين.. اللعنة على الأسعار.
الله أكبر.. عاش أهالي عدن أحرارا من هؤلاء المسؤولين المتخاذلين والتجار الفجار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى