هيكل أجور الأطباء والعاملين الصحيين ..ياوزير الصحة

> استبشرنا خيرًا بتعيين وزير شاب من جيل الصحة الجديد  وتوقعنا أن يضع نصب عينيه وأن تكون أول أوَّلياته النظر إلى وضع الأطباء والعاملين الصحيين الشريحة المظلومة..الشريحة التي تقف دائمًا في وجه الأمراض والأوبئة..الجيش الأبيض الذي لم يتردد أو يخاف في كل الأوقات في مكافحة الأمراض  وتقديم الأرواح رخيصة، هل من المفروض أن يعلن منتسبو الصحة إضرابًا أو وقف العمل في المرافق الصحية حتى يلتفت الوزير والحكومة ويصحوا من سباتهم علمًا أن الوزير السابق د.ناصر باعوم قد أعلن أنه قد قدَّم مقترحًا للحكومة بشأن تعديل وتحسين رواتب الصحة قبل مايقارب الثلاث سنوات وشكلت اللجان واجتمعت وطار الوزير وطارت الوعود والإجراءات، بعد أن منتسبي الصحة كانوا يحلمون أن بارقة أمل ستحقق لهم بعض المكاسب وتحسن رواتبهم،  وما استغرب له أن الصحة ممثلة بوزارتها ووزرائها المتعاقبين لم يفكروا في تحسين و انتشال الوضع المعيشي لشريحة الأطباء والعاملين الصحيين، علمًا أنه تعددت التصريحات والوعود لأعوام كثيرة، وبلا شك هناك هيكل يتم دراسته وإقراره وتشكلت اللجان وتعددت الاجتماعات واللقاءات والمشاورات ولكن تمخض الجبل فولد فارًا والمشكلة أن كل وزير جديد له سياساته واهتماماته وانشغالاته، هل لأن معظم أو كل قياداتنا الصحية لا ينتمون لكادر؟ ورواتب الصحة ورواتبهم ليست من وزارة الصحة وينتسبون للجامعة أو يتلقون دعمًا من المنظمات لتعزيز رواتبهم وعلاواتهم المتميزة أو من مجلس الوزراء..الخ، ولو فكر منتسبو القطاع الصحي بالإضراب لقامت الدنيا عليهم واتهموهم بالوحشية وخيانة القسم وقتل المرضى و...؟ إذا ما الحل؟ طالما قيادات الصحة نائمة في العسل ومرتاحة وغير مهتمة بكوادرها وموظفيها المطحونين في مرافق الصحة، لابد من إعلان الإضرابات والعصيان وتعطيل العمل في المستشفيات والمرافق الصحية وهل توجد لدى وزير الصحة إحصائيات بأعداد الأطباء والعاملين الصحيين الذين استشهدوا وهم يؤدون عملهم دون كلل أو ملل أو خوف؟ وهل لدى وزيرنا الشاب إحصائيات بأعداد المصابين بالأمراض المزمنة والخبيثة والمهنية في قطاع الصحة والذين لا يجد أكثرهم  قيمة الدواء والغذاء الصحي الكافي؟ إن نقاباتنا من يوم أن تم تسيسها وحرفها عن خدمة منتسبيها ،وهي اسم على ورق، وظيفتها الجباية وتحصيل رسوم النقابة وتجديد التراخيص و...الخ.

 فلا مجلس طبي يراقب ويصحح ويوقف أي اختلالات أو تجاوزات أو أخطاء طبية، إننا نتمنى من وزير الصحة وفي ظل المتغيرات الجديدة وتشكيل مجلس قيادة رئاسي أن يكون سباقًا وممثلًا شجاعًا ومدافعًا عن حقوق موظفيه في اجتماعات مجلس الوزراء ولقاءات القيادة الرئاسية الجديدة، فهو رب الأسرة وأحد منتسبيها وأن يترك بصمة طيبة ويزرع أملًا حقيقيًا لتحسين أوضاع  ورواتب موظفيه وأتمنى أن تصل رسالتي إلى الأخ الوزير د.قاسم بحيبح وأن يترك انطباعًا ومكسبًا رائعًا لكوادر وعمال وزارة الصحة قبل أن ينتقل إلى وظيفة أخرى أو موقعًا آخر وحتى يتذكره الناس بالشيء الطيب والذكر الجميل العطر، والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى