انصفوا أبناء عدن

> رأت مقالًا بعنوان: (رسالة إلى الأخ القائد عيدروس قاسم الزبيدي وإلى قادة المجلس الانتقالي الجنوبي)

للزميل صلاح السقلدي أعجبني كثيرًا شجاعته وصراحته في موضوع يخص في إحدى نقاطه عدن وأبناءها وهنا أعيد لكم الفقرة من موضوع الزميل صلاح والذي تتعلق بتهميش أبناء عدن حيث كتب:

"فطالما وقد تطرقنا لموضوع المصالحة الجنوبية يكون حريًا بنا أن نتذكر أيضًا أن لعدن ،ومن هي عدن بالنسبة لنا جميعا؟؟، ولأبنائها همومًا وحسرات بالنفوس ناتجة عن حالة الإقصاء والتجاوز السياسي طويل الأمد، وعليه تتوخى عدن من الانتقالي ومن كل الخيرين وقد لاحت بالأفق ألتماعة بُـشرى بمستقبل أفضل أن يكونوا بمواقعهم الطبيعية بإدارة محافظتهم بأنفسهم دون وصاية أو استحواذ من الغير أسوة بباقي المحافظات، ونعني هنا تحديدًا أحقيتهم بشغل وإدارة المؤسسات المحلية" .انتهى

وهنا أشاطر رأي زميلنا صلاح السقلدي فيما كتبه بخصوص أبناء عدن وحالة الإقصاء والتهميش الذي مورس عليهم منذ زمن طويل، ولا نعلم ماهي الأسباب والدوافع من وراء هذا الإقصاء ، وعلى الرغم من أن هناك الكثير من أبناء عدن من يحملون الشهادات العليا إذا ما تكلمت عن الجيل الأول أيام المستعمر البريطاني (البغيض) من حملة الشهادات السينير كامبريدج (Senior Cambridge) وشهادات الثقافة العامة ال جي.سي.إي (G.C.E) للمستوى العالي للطلبة المتفوقين في مدارس عدن.

وبعدها جاء الجيل الثاني وحتى الآن من أبناء عدن حملة الشهادات العليا ولم يجدوا الانصاف أيضًا مثل الذي سبقوهم في شغل أعلى الوظائف داخل مدينتهم وكأن هناك لعنة أصابت أبناء عدن بانتمائهم لمدينتهم عدن.

لقد أصبح أبناء عدن غرباء في مدينتهم -وهذا ليس تعصب- حاشا لله، ولكن من المؤسف أن نرى كل الكوادر من أبناء عدن لا يحضون في شغل المناصب القيادية في مدينتهم عدن أسوة بأبناء المحافظات الأخرى.

وأقولها بصراحة لا أدري لماذا كل هذه الحساسية (المفرطة) عندما يأتي ذكر اسم أبناء عدن وكأنك خرجت عن الكلام اللائق حتى عندما تأسست جمعية عدن الخيرية في منتصف التسعينات، كان قد أطلق عليها اسم (جمعية أبناء عدن الخيرية) قامت الدنيا ولم تقعد وكأن هذا الاسم خرج عن الدين الاسلامي لا يريدوا كلمة (أبناء عدن) هذه الكلمة تجيب لهم (داء الصرع) أو كما يقولوا عجائز عدن (ميسم صرع)، وفعلا حذفت كلمة (أبناء) من الاسم لتصبح جمعية عدن الخيرية، وعلى الرغم من أن الكثير من الجمعيات تبدأ بأسم (جمعية أبناء.....)، والمفروض أن يكون الأمر طبيعي جدًا ولكن إلا كلمة (أبناء عدن) تجيب لهم (ميسم صرع).

نصيحة من القلب كفاكم تجاهل وإقصاء وتهميش لأبناء عدن.

للتاريخ انصفوا أبناء عدن ومدينتهم الطيبة المسالمة التي احتضنت كل الأديان فيها وتعايشت معهم بكل محبة وسلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى