​ارحموا رياضة عدن من وصايتكم

>
* كانت بطولة المريسي الأخيرة ناجحة بامتياز ونجدها مناسبة لشكر القائمين على رياضة عدن، الذين سخروا جهودهم لإسعاد المدينة التي تتنفس رياضة ، ولكننا نقولها بصراحة ، أن هذا لا يكفي لاستقرار رياضة عدن ، حيث نجد أن تغريدها خارج منظومة الرياضة الرسمية والرهان على مقاطعة اتحاد (العيسي) يجعل أنديتها الخاسر الأكبر ، ويفقدها امتيازات لا تستطيع سلطة المحافظ والمجلس الانتقالي تعويضها ، وإن جاءوا ببديل للمستشار عشرة.

 * بطولات الخطوط الداخلية ليست طموحاً ، أو إنجازاً للأندية الكبيرة ، فنادي مثل وحدة عدن يعيش فريقه الكروي ذروة مجده، ويستحق تمثيل البلاد خارجيا، وليس من العدالة الانسحاب من الدوري العام وهو المرشح الأول لحصد اللقب، وهي رسالة إلى الدكتور (معاوية) لكي يراجعوا حساباتهم فأحلام جماهيرهم أكبر من دوري عدني.

* لا نشك أبداً أن أندية عدن تدفع فاتورة الصراع السياسي ، وبين الترهيب والترغيب والعلاقات الشخصية ، وجدت نفسها أمام خيارات صعبة وبغض النظر عن موقفهم من قرارات الاتحاد ، فإننا نعتقد من معايشتنا للواقع ، بأن قناعات كثير من إدارات الأندية تتعارض مع المقاطعة ، وهذا حال كثير من القيادات الرياضية أيضاً ، وحتى الشارع الرياضي العدني ، بات يدرك حجم الضرر الكبير نتيجة استمرار الصراع بين المجلس الانتقالي الجنوبي واتحاد كرة القدم.

* سنقف مع المستشار (مؤمن السقاف) وقرار المقاطعة وسنواجه تعسف (العيسي) ، وطيش (الشيباني) لاستعادة سيادة الرياضة العدنية والجنوبية ، ولكن سنسألكم أولاً ، ماذا تملكون للأندية بالمقابل ، وما هي رؤيتكم للمستقبل؟، ومن يعوض لاعبيها مادياً ومعنوياً ، عن حرمانهم شرف انضمامهم للمنتخبات الوطنية ، ومن يحمي حكام عدن من العقوبات؟ ، وهل ستستمرون في معركتكم حتى النهاية ، ولن تتغير مواقفكم بتوجيهات عليا أو تصفو خلافاتكم مع الشيخ بعلاقتكم الشخصية ويصبح كل من وقف معكم (ضحية صفقة) ، وتتركوهم وحدهم في مواجهة انتقام الشيخ؟ .. ونحسبها تساؤلات مشروعة بعيداً عن أي تهمة.

* القائد الشاطر يجد الحلول في أصعب الظروف ، وحسب علمنا أن هناك محاولات تقودها شخصيات محترمة، للخروج من نفق الأزمة ، وما زالت متعثرة ، بعد أن اشترط (العيسي) تقديم ضمانات من محافظ عدن ، ورئيس المجلس الانتقالي ، بعدم تكرار عصيان الأندية ، وهو ما رفضه المجلس ، والجهود لم تنته على الرغم أن هناك من (يزن) فوق رأس الشيخ حتى يزيد من اتساع الشرخ ويغلق أبواب الحل.

* علينا مواجهة مخاوفنا بشجاعة ومسؤولية ، ونعترف بأن الأندية مكانها الطبيعي تحت شرعية الاتحاد ، ولا نحتاج إلى تذكيركم بتاريخ وقيمة رياضة عدن وهي تستحق تنازلات من الجميع، وكفاية (ارحمونا من الوصاية).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى