بعد تنديد دولي.. الشرطة الإسرائيلية تحقق باعتداءات عناصرها على جنازة أبو عاقلة

> ​أكدت وسائل إعلام عبرية، أن الشرطة الإسرائيلية تجري تحقيقًا في سلوك عناصرها خلال جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي شهدت اعتداءات على المشاركين بالجنازة، وذلك بعد تنديدات أمريكية ودولية.

والجمعة، اعتدت الشرطة على المشاركين في تشييع جثمان أبو عاقلة، بعد خروجه من المستشفى الفرنسي في مدينة القدس المحتلة، كما صادرت أعلامًا كان يحملها المشاركون، وعلمًا آخر تم لف جثمانها به.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية ”كان“، إن ”مفوض الشرطة يعقوب شبتاي أمر بإجراء تحقيق في سلوك عناصر الشرطة ضد المشاركين في جنازة شيرين أبو عاقلة“، مضيفة أن ”ذلك جاء إثر ضغوط مارسها وزير الأمن الداخلي عومير بارليف على مفوض الشرطة“.

بدورها، قالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، إنه ”تم توثيق اعتداءات رجال الشرطة الإسرائيلية على حاملي النعش“، مشيرة إلى أنه ”سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق الذي أمر به مفوض الشرطة خلال الأيام المقبلة“.

من ناحيته، قال وزير الأمن الداخلي، عومير بارليف، إن ”جنازة أبو عاقلة شهدت أحداث عنف شديدة أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض“، موضحا أن ”فريق التحقيق برئاسة الجنرال آنا بن مردخاي، سيجري تحقيقًا شاملًا بما حدث في الجنازة؛ من أجل تعلم الدروس من الحادث“، مؤكدا أن ”نتائج التحقيق ستعرض على مفوض الشرطة ثم تقدم لي“.

في السياق، قالت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“، إن ”الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل توضيحات بشأن التحقيق الجاري في مقتل شيرين أبو عاقلة، ووجهت انتقادات أمريكية ودولية حادة للشرطة الإسرائيلية على إثر الاعتداءات التي نفذها عناصرها ضد المشاركين في جنازة أبو عاقلة“.

وعبر البيت الأبيض، عن ”انزعاجه من استخدام العنف خلال الجنازة“، وقالت المتحدثة باسمه، جين ساكي، ”شاهدنا كل هذه الصور، إنها تثير انزعاجا كبيرا، ونأسف للتدخل في ما كان ينبغي أن تكون جنازة هادئة“.

كما عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن ”الانزعاج العميق للولايات المتحدة من تدخل الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، في جنازة الصحفية“، مبينا: ”نبقى على اتصال وثيق بنظيرَينا الإسرائيلي والفلسطيني، وندعو الجميع إلى الحفاظ على الهدوء وتجنب أي أعمال من شأنها تصعيد التوتر“.

تضرر صورة إسرائيل

أما السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز فقد صرح أن ”مهاجمة المشاركين في جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة من قبل الشرطة الإسرائيلية فضيحة“، مضيفا أنه ”على الولايات المتحدة الأمريكية إدانة هذا النهج والمطالبة بفتح تحقيق مستقل بشأن مقتلها“.

ودان الاتحاد الأوروبي بلسان مسؤول الشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، ”استخدام العنف بشكل غير متناسب، والتصرف المخل بالاحترام من جانب الشرطة الإسرائيلية تجاه المشاركين في موكب التشييع“.

وأعربت القنصلية الفرنسية في القدس، عن ”صدمتها الشديدة من عنف الشرطة في المستشفى“، فيما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن ”انزعاجه الشديد من تصرف بعض عناصر الشرطة الإسرائيلية خارج المستشفى لدى إخراج نعش أبو عاقلة“.

وليس بعيدا، تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات داخلية؛ على خلفية اعتداء قوات الشرطة على جنازة أبو عاقلة، بعد ان واجهت انتقادات مماثلة من الخارج.

وأعربت ذيهافا غلاؤون، الزعيمة السابقة لحزب ”ميرتس“ اليساري الائتلافي عن إدانتها للاعتداءات، وكتبت عبر حسابها على ”تويتر“، السبت، قائلة إن ”السماح بدخول قوات الشرطة إلى جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، يعني فقط إما أنك غبي للغاية أو مجرم“.

وأضافت أن ”المسؤول الذي أعطى أوامره لإهانة واحتقار الجنازة وبث المشاهد المفزعة حول العالم، بينما تقوم الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء بالهراوات على المشيعين، عليه أن يستقيل“.

وأيد الناشط اليساري إيريز كيلر موقف غلاؤون، وكتب ردا على منتقدي تغريدتها أنه ”يرفض موقف من يدافعون عن الشرطة بشكل تلقائي وبدون تفكير“، منوها إلى أن ”الحديث يجري عن أشخاص ما كان ينبغي أن ينضموا لهذا الجهاز، وأنهم يسببون ضررا كبيرا لصورة إسرائيل في العالم“.

وحاولت مصادر إسرائيلية عديدة الادعاء بأن استشهاد أبو عاقلة نجم عن إصابتها برصاصة في الرأس مصدرها الجانب الفلسطيني، فيما أجرت منظمة حقوقية إسرائيلية، هي منظمة ”بتسليم“ تحقيقا ميدانيا، استبعدت هذه الفرضية تماما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى