مرحلة ناشئة أم انتقالية أم ممتدة؟

> لم تغب عن ذهن المواطن العادي في الجنوب وبالذات في مدينة عدن مشاهد الخراب والتدمير والعبث الذي أصاب ويصيب عدن كحاضرة وباقي مدن الجنوب، وعنوان المراحل التي يعيشها تتصدرها تلك العناوين الصادمة والمتخاذلة التي أرقت حياة هذا المواطن العادي والمنهك من قبل بعض القيادات السابقة الحالية التي ما فتئت تعيد تصدر المشهد وتدوير الوظيفة العامة لمصالحها الخاصة ولأحزابها العابثة.

لم تعد المرحلة الحالية محل تعريف حقيقي ينبئ عن تغيير فعلي على الأرض في عدن والجنوب، فلا هي ناشئة عن واقع مغاير ولا هي انتقلت بالمواطن لمساحة أفضل، بل أدرك المواطن البسيط أنها (مرحلة امتداد) لكل ما سبق فهي تقتله وتسير في جنازته.. مقدرات وثروات وحيوات منهوبة ومسؤولون تشبثوا بكراسيهم وكأنها حكراً لهم ولورثتهم من بعدهم.

التنقل بين تلك الدوائر العابثة من أولئك المستهترين يشاهدها المواطن العادي وكأنها عبارة عن (أعشاش الطيور) الناعقة المزعجة المتكئة على أوجاع الناس وتقييد حياتهم بمشابك العابثين.

مرحلة تقود إلى العدم ولم يتمثل فيها بشر سوي.. بلد (موقوف) للشرعية ومن دار في فلكها أموال وعقارات الأوقاف مستثمرة لصالحهم حتى الشأن القانوني في يد جماعة وما زالت تعتقد أنها مالكة للقانون تكيّفه وقت ما تشاء وكيف ما تريد في أي وقت (محلك سر)

أموال الكهرباء مودعة في جيوبهم ورزق المواطن وأسرته عرضة للعبث وكأنما (هم) أوصياء على الجنوب براً وبحراً وجواً.. الشرعية ترى نفسها كذلك وهي تدير أموال اليتامى فليس من صالحها أبداً أن يبلغ الجنوب أشدّة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى