> قالت هيئة حقوقية فلسطينية يوم الأحد إن محكمة إسرائيلية حكمت على ستة معتقلين فلسطينيين تمكنوا من الهرب من سجن جلبوع في سبتمبر الماضي، قبل أن تعيد إلقاء القبص عليهم، بالسجن خمس سنوات بالإضافة إلى غرامة مالية خمسة آلاف شيقل (1488 دولارا).

واشتهرت عملية هروب المعتقلين الستة باسم عملية "نفق الحرية".

وأضافت هيئة شؤون الأسرة والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان أن المحكمة نفسها حكمت على خمسة معتقلين بالسجن أربع سنوات وغرامة مالية ألفي شيقل بتهمة مساعدة المعتقلين الستة على الهرب.

وعقدت جلسة المحكمة في مدينة الناصرة في إسرائيل.

وأظهرت لقطات فيديو خمسة من المعتقلين الستة وهم بزي السجن داخل قاعة المحكمة فيما كان يرتدي السادس ملابس عادية.

أوضح نادي الأسير أن أربعة من المعتقلين الستة الذي نجحوا في الهرب قبل القبض عليهم محكومون بالسجن مدى الحياة.

وأضاف النادي في بيان له حول المعتقلين الستة أن "الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة/جنين معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة".

وأضاف أن "الأسير محمد قاسم عارضة (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة".

وأضاف "الأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة".

وأوضح النادي في بيانه أن "الأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة والأسير زكريا الزبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019" وما زال قيد المحاكمة.

وتابع النادي في بيانه "الأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من بلدة يعبد في جنين معتقل منذ عام 2019".

وبحسب تصريحات سابقة للمعتقلين فإن عملية حفر النفق استغرقت ما يقارب عشرة أشهر. وألقت إسرائيل القبض على المعتقلين الستة الذين نجحوا بالفرار من السجن شديد التحصين.

وفيما يتعلق بالمعتقلين الذي وجهت لهم تهمة المساعدة في عملية الهرب أوضح النادي أن واحدا منهم فقط محكوم بالسجن المؤبد وخمسين عاما والأربعة الأخرين موقوفون قيد المحاكمة.

وذكرت الحكومة الإسرائيلية في حينه أن القبض على أربعة من الهاربين جاء بعد إبلاغ مواطنين عن أماكنهم.

وتم إلقاء القبض على الاثنين الآخرين بعد محاصرة منزل فرا إليه في جنين واستسلامهما.

وتسببت علمية الهرب بحرج لإسرائيل فيما نظر الفلسطينيون إلى المعتقلين الذي ينتمي خمسة منهم إلى حركة الجهاد الإسلامي والسادس إلى حركة فتح على أنهم أبطال.

وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تحتجز في سجونها "4700 أسير فلسطيني منهم 550 معتقلا محكومين بالسجن المؤبد".

وتضيف الإحصاءات أن من بين المعتقلين "32 أسيرة و170 طفلا".

وذكر نادي الأسير أن عدد المعتقلين الفلسطينيين إداريا في السجون الإسرائيلية وصل إلى 600 معتقل عدد منهم جددت إسرائيل اعتقاله أكثر من مرة.

وتستخدم إسرائيل قانونا بريطانيا قديما يتيح لها اعتقال الفلسطينيين لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر تكون قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف سري للمعتقل.