القضاء والطيران خطوة صحيحة ولايزال هناك الكثير

> استبشر الناس وتفاءلوا بخير بعد يأس بتعيين مدير ورئيس جديد لليمنية من صلب كوادرها وطياريها وأتى هذا القرار الثاني الصائب والموثق في حزمة القرارات التي أصدرها مجلس القيادة الرئاسي بعد القرار السابق بتعيين النائب العام القاضي مصطفى القاهري وهو واحد من القضاة المشهود لهم وأيضًا من أبناء هذه المؤسسة العتيدة، لكن أمام المعينين معضلات وواجبات ملحة كثيرة لا بد من الوقوف أمامها في أسرع وقت.

هل المعين رئيسًا لشركة الطيران اليمنية سيسعى مباشرة لانتشال هذه الشركة تركتها الثقيلة ومن كبوتها وتخلفها وتراجعها وسوء سمعتها ومشاكلها خلال العقدين الماضيين بسبب سوء الإدارة والفساد والمحسوبية؟ وهل سيغير النظام والسياسات وينظم ويطور ويحسن الخدمات أكان في المطار وصالاته القديمة والمتسخة أم في المكاتب الخارجية، وينظر في أسعار التذاكر المكلفة التي تعتبر من أغلى التذاكر في العالم مقابل أسوأ الخدمات التي تقدم، واستغلال حاجة المسافرين للتعامل المر والاضطراري مع هذه الشركة الوحيدة التي لم تسمح لأي منافس؟ فهل يفتح هو ووزير النقل لشركات الطيران الأخرى الأجواء وبتنظيم رحلات إلى عدن لشركات الطيران مثل المصرية والأردنية والتركية وغيرها من منطلق الأجواء المفتوحة، وبعد أن يتم تأمين وحماية أجواء المطار والمنطقة التفاهم مع التحالف والجهات ذات العلاقة ودول الجوار لإيجاد الضمانات الأمنية لتلك الشركات كون مطار عدن من أشهر وأقدم وأحسن المطارات في المنطقة، أم "ديمة خلفنا بابها" كما يقال وتغيير شخص بدل آخر لا غير وهناك أيضًا غربلة كاملة وتغيير لمكاتب ومسؤولي اليمنية الذين تراكم عليهم الغبار والترهل والفساد والتربح مثلما هو حاصل في كثير من وزارات ومؤسسات الدولة من ممارسات سيئة وغير سليمة، وأن هناك مسؤوليات جسام للنائب العام الجديد وأمامه معضلات كثيرة يجب عليه حلها مع الجهاز القضائي ومساعديه في النيابات العامة وتصحيح وتصويب الأخطاء حتى أن من مهامه أيضا مع القضاء الأعلى الرفع لمواجهة والوقوف أمام الأخطاء والمفاسد والمظالم في مؤسسات الدولة الخدماتية مثل اليمنية والكهرباء ووزارتها وتردي خدماتها والمطالبة باستمرار وتحسين اداء الخدمات للناس كما هو حاصل في بلدان الجوار والبلدان التي تحترم مواطنيها وليس العكس وتنفيذ القانون على الجميع وبسط العدل والمساواة وتكافل الفرص واختيار الأفضل كفاءة وخبرة ونزاهة وفقًا للمنافسة الشريفة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والاستفادة من كل الكوادر كلًا في تخصصه للإسراع إلى حل قضايا ومشاكل الناس المتراكمة والكثيرة والاستفادة من تجارب البلدان الأخرى المجاورة في هذا المجال وفي تطور النيابات وخاصة في مصر الشقيقة وأيضًا التجارب السابقة للنيابات والادعاء العام والقضاء في عدن والجنوب خلال الخمسة العقود المنصرمة للعام 2000، عليه نذكر أن أمام مجلس القيادة الرئاسي مهاما وقضايا جساما وأكثر إلحاحًا وهي تحسين أداء الحكومة والاستفادة من الكوادر الجيدة وخبراتها وحُسن اختيار المستشارين من الكفاءات النزيهة والشريفة والأمينة والصادقة، فحسن اختيار البطانة هو أول خطوة في طريق النجاح وأيضا الوقوف بجدية وسرعة أمام الخدمات في عدن والكهرباء والمياه والمرتبات والأمن التي عانى منها الناس كثيرًا وخاصة في هذه الأيام المميتة وشديدة القيظ والحرارة، وأن يضعوا أنفسهم محل المغلوبين وأطفال والعجزة والنسوة وما يعانونه ويكابدونه من عذاب انعدام هذه الخدمات التي هي من أولى وأهم ضرورات الحياة وحقوق الإنسان وأولى مهام ونجاح ومصداقية أي حكومة وأي مسؤول، وإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفى سفن الكهرباء العائمة وكفى مولدات المستفيد منها هم الفاسدون والسماسرة، فالبلد بحاجة لمحطات كهرباء حديثة ومتطورة ومثلما هو حاصل في البلدان التي تحترم مواطنيها.

وفق الله الجميع لتحقيق الخير والسلام والتنمية والأمن والعدل للبلاد والعباد والكرامة للمواطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى