> من المتوقع أن تنطلق اليوم الأحد جولة المفاوضات الثانية بين الحكومة اليمنية والحوثيين حول فتح طرق محافظة تعز التي تعاني حصارًا منذ سنوات بعد تعثرها خلال اليومين الماضيين.

يأتي استئناف الجولة الجديدة بعيد عودة وفد الحوثيين أمس السبت إلى العاصمة الأردنية عمّان قادمًا من مسقط، حيث أجرى هناك مشاورات مع كبير المفاوضين بجماعة الحوثيين ومتحدثها الرسمي محمد عبدالسلام.

وقال رئيس وفد الحوثيين في مفاوضات الأردن يحيى عبدالله الرزامي، إن المشاركة في الجولة الثانية من النقاشات تأتي استمرارًا للنقاشات السابقة، وتنفيذًا لمخرجات الجولة الأولى، والتي يسعى من خلالها وفد صنعاء إلى تسميتها "تخفيف المعاناة الإنسانية على المواطنين وتسهيل مرورهم بين المحافظات تنفيذًا لبنود الهدنة الأممية والتي تم تمديدها شهرين إضافيين".

واعتبر الرزامي في تعليقات نشرتها وكالة سبأ (نسخة صنعاء) تمديد الهدنة فرصة يجب استغلالها من قبل الطرف الآخر لإبداء حُسن النوايا، وتنفيذ ما تعثر من بنودها خلال الفترة الماضية وخاصة فيما يتعلق بفتح الطرقات بين المحافظات ووقف الخروقات العسكرية وفق قوله.

وفيما جدد موقف صنعاء من مقترحات قدمت في الجولة الأولى من المفاوضات باعتبارها مطالب ما زالت قائمة قال إنها تساعد على فتح العديد من الطرق في تعز وغيرها من المحافظات ودعا الرزامي الفريق الحكومي إلى تقديم رؤية واضحة وجدية أكبر لإحراز تقدم في هذا الملف المهم حسب وصفه.

وكان مجلس الأمن الدولي أعرب أمس الأول الجمعة عن قلقه من الأثر الإنساني الخطير الناجم عن استمرار حصار الحوثيين لتعز، ودعا الحوثيين إلى التصرف بمرونة خلال المفاوضات وفتح الطرق الرئيسة المؤدية إلى تعز.