​مونديال قطر2022 بتقنيات العصر

> كتب : بدر بالعبيد

>  * استضافة المونديال العالمي 2022 لأول مرة في الشرق الأوسط جاء انتزاعاً للحق العربي ، وتحقيقاً لحلم العرب وتأكيداً ضمنياً على ما يتمتع به الإنسان العربي من فكر متطور ورؤية ثاقبة وخطط استراتيجية متمكنة وبرمجة عصرية متطورة وإرادة قوية وعزيمة صادقة وقدرة عالية على تسخير المادة في استثمار التكنولوجيا الحديثة بشكل مذهل في المجال الرياضي.

 * صوت الأعضاء الـ 22 عام 2010 ومنحوا ممثل العرب قطر 14 صوتاً مقابل ثماني أصوات لأمريكا ، بعد خروج كوريا الجنوبية واليابان واستراليا من دائرة السباق .. وبلا شك هذا إنجاز لجميع الدول العربية والإسلامية ، ووسيلة لإبراز صورة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط عموماً ، والخليج على وجه الخصوص ، من إفرازات شوهت ملامحهما البريئة حيناً من الدهر.

 * لن أقف على دراسة البروفسور الاقتصادي دينيس كوتس ، التي خلصت إلى أن ملفات الاستضافة ، تبالغ كثيراً في التأثير الإيجابي لكأس العالم على اقتصاد الدولة المستضيفة ، لسبب بسيط أولاً : لأن بلده سبق وقاتلت في مضمار هذه الاستضافة تحديداً فنجحت مرة وفشلت أخرى ، ولا زالت تحاول ، نجحت في 94م .. وفشلت في 2022 .. وعادت في عام 2026 بالشراكة.  * ثانياً : ليس كل الدول تدخل سباق الاستضافة بأهداف موحدة فلكل هدفه والحقيقة الثابتة أن الفائز بالإستضافة كسبان في كل الحالات ، فعلى سبيل المثال لا الحصر قطر ملتزمة بالتخلي عن 170 ألف كرسي في مختلف الملاعب التي تستضيف المباريات بعد انتهاء البطولة ومنحها إلى البلدان النامية.

 * كما أن تنظيم المونديال شرف عظيم ومكتسب كبير على كافة الأصعدة اتفقت أو اختلفت ، وكون المونديال هذه المرة في دولة عربية وشرق أوسطية أيضاً أمر مختلف جداً بالنسبة لنا كعرب ، لأنها دولة عربية تفوقت على الملف الأمريكي بجدارة واستحقاق وانتزعت الحق العربي للمرة الأولى في تاريخ الكرة العربية في مؤشر بأن المعجزات في بلاد العرب أصبحت حقائق وإنجازات تاريخية ، فقد وضعوا بصمتهم أخيراً على خريطة كرة القدم العالمية ، بعد طول انتظار وصبر وسيترجم ذلك من خلال تلاحم خليجي وتكاتف عربي وتعاضد عالمي لصنع تاريخ جديد للمنطقة العربية.

 * ستكون هذه المرة نسخة فريدة بلا شك ، ستستخدم التقنيات المستدامة ، وأنظمة تبريد حديثة على أكمل وجه ، في ملاعب الدوحة ومناطق التدريب ومناطق المشجعين المجهزة بأرقى الوسائل ، إذ سيكون بمقدور كل اللاعبين والإداريين والجماهير التمتع ببيئة باردة ومكيفة في الهواء الطلق ، لا تتجاوز درجة حرارتها 26 درجة مئوية ، كما أن الملاعب التي تضمنها الملف صديقة للبيئة بفضل استخدام التكنولوجيا المتطورة والتي جعلت نسبة الانبعاث الكربوني (صفر تقريباً) ، وهذه الملاعب لا تبتعد عن بعضها البعض سوى ساعة واحدة وهو ما يسهل تنقل الجماهير التي ستحضر لمشاهدة مباريات كأس العالم.  * ستتوفر برامج "المدينة الذكية" (Smart City) لإدارة شبكة الطرق الموجودة في قطر خلال أحداث كأس العالم لكرة القدم 2022، أجهزة قابلة للإرتداء للمساعدة الطبية ، كذلك تكنولوجيا متطورة ، وتطبيقات ذكية لتوصيل الغذاء أثناء المباريات ، بالإضافة لسلسلة من أجهزة الاستشعار ، حول العاصمة القطرية الدوحة ، تتضمن معلومات في الوقت الفعلي للمساعدة في التنقل ، من وإلى الملاعب ، وإضاءة متطورة (LED) ، وغرف مشاهدة حسية (Sensory viewing rooms) في الملاعب ، لتوفير مساحات آمنة وهادئة للأشخاص المصابين بالتوحد أو أؤلئك الذين لديهم مشاكل صحية أخرى تمنعهم من متابعة المباريات من المدرجات.

 * كما تتوفر إمكانات وقدرات تنظيمية وبشرية ، تلبي متطلبات البطولة بل تتجاوزها من ملاعب وجسور وأنفاق ومنشآت وتقنيات الملاعب مثل استخدام "تقنية التسلل" لتتبع أيدي وأقدام اللاعبين، وهي تقنية تستخدم الذكاء الإصطناعي جنباً إلى جنب مع سلسلة من الكاميرات المبثوثة حول الملعب ، لمتابعة أطراف اللاعبين، وإنشاء خطوط تسلل افتراضية للحكام الذي ينوي الفيفا استخدامها في مونديال قطر2022 متوفرة ، فضلاً عن تقنية الفيديو المساعد.

 * خالص الأمنيات بنجاح مونديال العرب ، وأن يقدم نموذجاً عربياً فاخراً ، ويوصل الرسالة للعالم ، بأننا كعرب قادرين على صنع المنجزات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى