هشام باشراحيل.. رفض الانصياع لنظام صنعاء وقدّم حياته رخيصة من أجل القضية الجنوبية

> في مثل هذا اليوم 16 يونيو رحل عن دنيانا الفانية رجل من أغلى الرجال وأشجعها، إنه الصحفي الجهبذ الرمز الخالد الأستاذ هشام باشراحيل، رئيس تحرير صحيفة "الأيام" طيّب الله ثراه، حيث مر على رحيله (عقد من الزمن).

عشر سنوات مرّت على رحيل الرمز الخالد الأستاذ هشام باشراحيل الذي رفض الانصياع لنظام صنعاء السابق وقدّم حياته رخيصة من أجل عدن بشكل خاص والجنوب بشكل عام ورفض كل الإغراءات التي عرضت عليه من قبل رئيس نظام صنعاء السابق علي عبدالله صالح، وذلك من أجل التخلي عن القضية الجنوبية، وبعد أن فشلت جميع المحاولات وكل المغريات التي عرضت على الصحفي الجهبذ الأستاذ هشام باشراحيل كان الهجوم الغادر الذي استخدم فيه كافة أنواع الأسلحة على دار مؤسسة "الأيام" ومنزل الناشرين هشام وتمام باشراحيل وأسرتيهما من نساء وأطفال في عام 2009.

يا سادة تعلمون جيدًا ما قدمه هذا الرجل البطل والذي فتح جريدته "الأيام" الأوسع انتشارًا بمصراعيها لنصرة القضية الجنوبية، وفعلًا لقد انتصر لها وكيف أصبحت القضية الجنوبية رقمًا صعبًا ومن المستحيل تجاهلها، هذه القضية التي ضحى من أجلها البطل هشام باشراحيل بالغالي والنفيس، حيث رفض بيع القضية الجنوبية بحفنة من المال، هذا هو هشام باشراحيل والذي لم يكن ينتظر أي مقابل في سبيل رفع الظلم بشكل خاص عن مسقط رأسه عدن والجنوب بشكل عام.

ومن هذا المنبر الحر أخاطب وزير الدولة محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس بعد كل التضحيات التي قدمها الصحفي المخضرم الطيّب الذكر هشام باشراحيل ألا يستحق هذا البطل (أبو باشا) في ذكرى وفاته العاشرة أن يتم تسمية إحدى شوارع مدينة كريتر باسمه وهذا أقل تقدير له ولما قدّمه من تضحيات للدفاع عن مدينته عدن وانتصاره للقضية الجنوبية.

للتاريخ وحتى لا تنسى المواقف المشرفة لصحيفة "الأيام" اذهبوا إلى دار مؤسسة "الأيام" ومنزل الناشرين هشام وتمام باشراحيل وانظروا بأم أعينكم كمية الرصاص بمختلف أنواع الأسلحة المنحوتة على جدران دار مؤسسة "الأيام" ومنزل الناشرين، وهنا أحيي زملاء مهنة المتاعب والذين كان لي شرف العمل معهم في أسرة "الأيام" رئيس التحرير الزميل الأخ تمام باشراحيل ونائب رئيس التحرير الزميل باشراحيل هشام باشراحيل ورئيس تحرير"الأيام الرياضي" الأخ هاني باشراحيل ومدير تحرير"الأيام" الأخ محمد هشام باشراحيل أحيهم على أنهم أبقوا ولم يطمسوا آثار الجريمة الوحشية من على جدران دار مؤسسة"الأيام" ومنزل الناشرين التي نفذها نظام صنعاء السابق بآلته العسكرية الغاشمة، ولكي تظل شاهدًا على تاريخ الرمز الخالد هشام باشراحيل، طيّب الله ثراه وصحيفة"الأيام" .

*المخرج الفني السابق لـ "الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى