* إن رحيل الأحبة والأصدقاء ، وخاصة وفاة عزيزنا فقيد الوطن محسن أحمد صالح بن ربيد رحمة الله عليه الشخصية الرياضية الوطنية والاجتماعية ورئيس الاتحاد العام للكرة الطائرة، وعضو مجلس إدارة اللجنة الاولمبية اليمنية الوطنية، يعتبر خسارة كبيرة للعبة الكرة الطائرة والرياضة الأهلية والرسمية ، وخاصة هذه اللعبة الشهيرة ، التي جعلها طائرة في الداخل والخارج من خلال الانجازات ، التي تحققت في ظل رئاسته للإتحاد العام منذ انتخابه في ابريل 2012م خلال الدورة الانتخابية الرياضية العامة للفترة من 2012م - 2016م ، وكذا عضويته في مجلس إدارة الاتحاد العربي للكرة الطائرة خلال نشاطات الاتحاد وفعالياته في بطولات رسمية ، وبطولات الشواطئ للكرة الطائرة داخلياً وخارجياً على مستوى الكبار والشباب والناشئين الذين شرفوا الوطن بإنجازاتهم التي تم في ضوئها رفع علم بلادنا في هذه المحافل ، وكذا الانجاز المميز على مستوى منتخب الناشئين في آخر مشاركة له في سوريا ، وكذا مشاركة الاندية البطلة للجمهورية خارجياً ، وما ينكر هذه الإنجازات إلا جاحد أو حاقد.

 * ماذا أكتب عنك أيها الحبيب محسن وماذا أقول لأن الكلمات تتسابق ، والعبارات تتوالى سراعاً إلا أنني أحاول وبتواضع جم ، وحسب إمكانياتي في الكتابة أسطر عنك بعض ما يتعلق بسيرتك الطيبة والعطرة بحكم أني من عاصرتك على مستوى (نادي التلال الرياضي الثقافي والاجتماعي العريق) لأننا من خريجي هذه المدرسة الرياضية العريقة ، في مجال الادارة وكذا علاقتنا بالأطر الرياضية الدنيا والعليا ، التي عملنا سوياً فيها ، وكنا أحيانا نختلف ونتباين في القضايا والأمور الرياضية فيها إلا أننا نعمل في صالح الحركة الرياضية والاولمبية والاهلية لأن سنوات العمر تمضي وتبقى الذكريات محفورة وعالقة في الأذهان منذ أربع عقود (40 عاماً).

 * لقد كان وقع نبأ رحيلك علينا كالصاعقة ، حيث لم يكن مثل هذا الخبر المؤلم شيئاً عادياً لأنه كان يتعلق برحيل أخ عزيز وصديق كان معروفاً بصدقه ووفائه وإخلاصه لوطنه وأنا أحتفظ بكثير من مواقفك الطيبة والإنسانية ، ولكنك رحل يا صاحب القلب الطيب .. ولا يسعنا في الأخير ونحن نعيش هذا المصاب الجلل إلا أن نقول : "إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت، إن الله عليم خبير".

* في الختام .. سنظل جميعاً نتذكر فقيدنا الراحل محسن أحمد صالح بن ربيد ، وكل الاعمال والأنشطة المفيدة، التي قام بها .. يرحمك الله يا إبن ربيد ، هذا ونسال الله أن يتغمد فقيدنا الغالي بواسع رحمته وغفرانه ، وأن يلهم أهله ، وذويه ، ومحبيه الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون.

* مستشار وزير الشباب والرياضة