اليمن.. الذى كان سعيدا

> عبدالمحسن سلامة

> زرت اليمن قبل ثورات «الخريف العربي»، بعد أن تم توحيد الشمال والجنوب، وكانت الآمال، والطموحات كبيرة في أن يعود "يمنًا سعيدًا» كما كان قبل مئات السنين، لكن على ما يبدو أن هناك من يتربص بأحلام العرب ويقطفها قبل أوانها، لتذبل، فلا هي ماتت، ولا هي نضجت بالدرجة الكافية.

الآن، اليمن يعيش أسوأ فترات تاريخه، بعد أن انقسم إلى شمال وجنوب مرة أخرى، لكن، هذه المرة، من خلال محاولة الحوثيين ضرب وحدة اليمن، وتفكيك أوصاله.

هناك خطوات إيجابية تظهر في الأفق على استحياء الآن لحل الأزمة اليمنية، ونقطة البداية هي الاتفاق على هدنة مؤقتة بين الحوثيين والحكومة الشرعية، من أجل التوصل إلى اتفاق دائم، وشامل يمهد الطريق للحل السياسي للأزمة اليمنية المتفاقمة.

رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمنى، زار القاهرة يوم السبت الماضي، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار البحث عن حل سياسي عادل، ومستديم للأزمة اليمنية.

مصر هي الدولة الأكبر، والأهم في المنطقة، ولها خبرة كبيرة في الشأن اليمنى، وتحظى باحترام، وتقدير جميع الأطراف هناك، وهى تقف داعمة للحكومة الشرعية، وترغب، في الوقت ذاته، في التوصل إلى حل للأزمة المتصاعدة هناك، وفقًا لمرجعيات الحوار الوطني اليمنى، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ونتائج المشاورات اليمنية الأخيرة في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

من المهم الحفاظ على وحدة اليمن، واستقلاله، وسلامة أراضيه، وأن يعود اليمن إلى اليمنيين لتقرير مصيرهم بأنفسهم وفق آليات دستورية يتم الاتفاق عليها، لإنقاذ الشعب اليمنى مما يعانيه من مشكلات متفاقمة الآن.
"الأهرام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى