الأمم المتحدة: صنعاء تفرض قيودا على العاملات في المجال الإنساني والإغاثي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قالت الأمم المتحدة، إن جماعة الحوثي زادت مؤخرًا من فرض "المحارم" على العاملات في الشأن الإنساني بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، شمال اليمن، ما أثر بشكل كبير على المهام الإنسانية للمنظمات الإغاثية.

وقال تقرير التحديث الإنساني في اليمن الصادر عن الأوتشا، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي: "وبشكل ملحوظ، ورد أن متطلبات المحارم - أوصياء ذكور يرافقون عاملات إغاثة عند السفر في مهام - زادت في المناطق التي تسيطر عليها أنصار الله، مما أثر بشكل كبير على المهام الميدانية وتنفيذ الأنشطة".

وأضاف التقرير أن منظمات الإغاثة "أوقفت بعثاتها إلى محافظة أبين وقيدت التحركات إلى محافظتي لحج وتعز كإجراءات احترازية"، وذلك نتيجة "حوادث عنف متزايدة ضد الأفراد والأصول في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بما في ذلك سرقة السيارات".

وأشار إلى أن "بحلول نهاية أبريل 2022، تم الإبلاغ عن 25 حادثة سرقة سيارات، مقارنة بـ 14 حادثة تم الإبلاغ عنها في عام 2021. ووقعت معظم هذه الحوادث في محافظتي لحج وتعز، حيث تم تسجيل ستة وثلاث حوادث في كل منهما على التوالي".

"بالإضافة إلى ذلك، تعرض عمال الإغاثة لمحاولة اختطاف واحدة وحادثين ترهيبيين آخرين في محافظة أبين في شهر مايو وحده. وشملت الحوادث الثلاثة مسلحين مجهولين عبروا عن اعتراضهم على اختلاط عمال الإغاثة من الرجال والنساء وطالبوا منظمات الإغاثة بمغادرة المنطقة".

وأشار التقرير إلى استمرار "قيود الوصول في إعاقة قدرة العاملين في المجال الإنساني على الوصول إلى المحتاجين في الوقت المناسب وبطريقة ممنهجة. وتشمل هذه العوائق البيروقراطية، وخاصة القيود المفروضة على الحركة، وعملية الموافقة البطيئة والبيروقراطية على الاتفاقات الفرعية للمشروع، بالإضافة إلى حوادث التدخل في عمليات المساعدة".

وقال، إن على الرغم من بيئة العمل المقيدة التي لا تزال تتميز بتحديات وصول واسعة النطاق وانعدام الأمن، يظل الشركاء في المجال الإنساني نشطين في جميع مديريات اليمن البالغ عددها 333 مديرية.

وأضاف: "تشير المعلومات المتاحة حتى الآن إلى أن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، سمحت لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى بعض المناطق التي تم قطعها أو تم تقييد الوصول إليها سابقًا أو كان يصعب الوصول إليها. في بعض المواقع، تم الإبلاغ عن انخفاض ملحوظ في العوائق البيروقراطية وقيود الوصول المتعلقة بالنزاع المسلح وانعدام الأمن".

وأشار التقرير أيضًا إلى انخفاض "حوادث القيود المفروضة على حركة عمال الإغاثة والإمدادات الإنسانية داخل اليمن بمقدار الثلثين في أبريل، وشهدت مزيدًا من الانخفاضات الكبيرة في مايو في بعض المناطق" وبشكل عام تراجعت هذه القيود "بشكل مطرد منذ بداية العام، حيث تم تسجيل 28 حادثة في أبريل، مقارنة بـ 61 في يناير، لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث في مايو".

وأضاف:"انخفضت حوادث التدخل في تنفيذ الأنشطة الإنسانية بنحو 50 % في أبريل، مقارنة بالربع الأول من عام 2022، ولم يتم الإبلاغ عنها في مايو. تشير البيانات المتاحة أيضًا إلى انخفاض كبير في حوادث الأعمال العدائية التي تؤثر على عمليات الإغاثة، حيث تم الإبلاغ عن حادثة واحدة فقط في أبريل ومايو".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى