​أهالي سقطرى: الحكومة تتجاهل أوضاعنا الإنسانية

> حديبو «الأيام» عبدربه اليزيدي:

>
حتمت العزلة الجغرافية على سكان محافظة أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، المعاناة المتكررة لأربعة أشهر كل عام، حيث تهيج مياه البحر، وبالتالي تتوقف معه السفن الحاملة للتموينات الغذائية إلى أهالي الجزيرة والوافدين البالغ تعدادهم نحو 150 ألف، إضافة إلى انقطاع سبل السفر، واضطرارهم للمخاطرة وسط البحر واستشهاد أسر بأكملها غرقًا، لارتفاع أسعار تذاكر طيران اليمنية.

واتهم سكان الجزيرة وناشطون حكومة معين عبدالملك والمجلس الرئاسي، بتجاهلهم لهم وإهماله الجوانب الإنسانية لأبناء الجزيرة، حيث يعانون من صعوبة التنقل والسفر إلى المحافظات الأخرى، وضعف إمدادات الأغذية وعلى رأسها دقيق القمح، إضافة إلى بقية المواد الغذائية.

ولفتوا في حديثهم لـ "الأيام" إلى أنه لولا وجود المؤسسات الخيرية الإماراتية والسعودية، لكانوا غارقين في الظلام ويعانون من شحة المياه، شاكرين تدخلات الشقيقتين في كافة المجالات الصحية والخدمية والتنموية، التي خففت عن معانتهم، رغم التجاهل والفساد الحكومي.

وانتقد الناشط السياسي باسم جلال السقطري على صفحته في -الفيسبوك- أعمال الحكومة، بالقول "كثير هم إخواننا من أبناء سقطرى الذين يطالبون بفك الحصار عن جزيرة سقطرى، حيث وصل سعر التذكرة إلى أكثر من 200 دولار ولا تجدها، وهذا يعد حصارا خانقا بالفعل، وقدرة الناس على السفر غير مقدور عليها".

من جانبه، قال الإعلامي سلوان السقطري على - فيسبوك-  إن جميع قادة الحكومة هم المسؤولين المباشرين عما يحدث لسقطرى وأهلها، وتجاهلهم لجشع التجار، وعدم قيامهم بدعم المنتجات الغذائية خاصة مع موسم الرياح أو كما يعرف بالخريف.

وتنشر "الأيام" منذُ تسعينيات القرن الماضي معاناة أهالي الأرخبيل السقطري مع الحكومات المتعاقبة، التي وكأنها اتفقت جميعها على إبقاء على عزلة الجزيرة وكأن مواطنيها ليسوا جزءا من هذا البلد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى