​حسين فرحان .. حان الوقت لإنصافه

> نجيب المحبوبي

>
 * لا يمكن أن يتم الحديث عن نادي التلال الرياضي عميد أندية الجزيرة العربية ، إلا ويفترض علينا ذكر (الجناح الأيسر الطائر) الذي وصف في زمانه اللاعب الأسرع من الكرة ، وهو اللاعب الذي كان يُفرح الجمهور ويصنع الاهداف دوماً للاعبين الكبار .. إنه الكابتن حسين فرحان أحد النجوم الذين ساهموا في صناعة تاريخ نادي التلال، والحفاظ عليه من خلال الدفاع عن ألوان الفريق العريق (التلال العميد) وتحقيقه للكثير من البطولات، بالاضافة إلى ارتدائه كل فانلات المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها ، والمساهمة في رفع راية الوطن عالية في كل المحافل الداخلية والخارجي.

* ولصغر سني لم أتمكن من أن أشاهد هذا الجناح الطائر وهو يبدع ويمتع في الملعب، لكنني قرأت عنه كثيراً وسألت عليه ، وسمعت ممن هم أكبر مني سناً ، الذين حدثوني كثيراً عن حسين فرحان النجم الكبير ، الذي كلما أجده ، وألقي التحية عليه أجد الإبتسامة لا تفارق وجهه أبداً ، لكني خلال اليومين الماضيين اكتشفت شيئاً لم أكن أعلمه عنه وذلك من خلال مشاهدتي للبرنامج اليوتيوبي (الشارع الرياضي) ، الذي يقدمه زميلي الشاب (حسين وليد العبسي) ، والذي ظهر فيه الكابتن حسين فرحان وهو يبيع (التمبل) على صندوق خشبي متواضع بالقرب من منزله الكائن في (مدرسة سيف بن ذي يزن) في منطقة الخساف ، حيث يعتبر حسين فرحان بيع التمبل مصدر الدخل الوحيد له ، وهو النجم الذي كان أسطورة زمانه والذي كان يسعد الجماهير التلالية واليمنية بأدائه الجميل وأهدافه الرائعة.

 * حسين فرحان .. عزيز النفس ، لا يمد يده طالباً المعونة ، ولم يخضع لأحد ، بل تجده دوماً يمشي ، والابتسامة لا تفارقه وعندما يناديه ناديه (التلال) لا يقول لا .. بل تجده دوماً في الخدمة ، وأنا ما أزال أتذكر عندما أوكلت إدارة نادي التلال إليه مهمة تدريب فئة البراعم ، حيث قدم عطاء طيباً بالرغم من أنه لم يحظ بأي دورة تدريبيه تؤهله كمدرب ، ولكن يكفي أنه يومها قال : (أنا دائماً في خدمة التلال) ، ولم يقل لا لم يعطني التلال شيئاً كما قالها البعض من أبناء التلال.

 * والله من العار أن نظل صامتين وأمثال الكابتن حسين فرحان يعيشون في أوضاع صعبة ، لكن عزة النفس كبيرة عندهم ، فمن الاولى أن يتم الإستفادة من هذه الكوادر ، بدلاً من الاشخاص ، الذين لا يفقهون شيئاً في الرياضة ، والذين يتم منحهم الدرجات الوظيفية بحسب صلة القرابة وحسب الولاء السياسي للأسف الشديد.

 * أملي كبير في أن الاستجابة ستتم سريعاً ، من قبل القائمين والمسئولين عن رياضتنا ، مع أملنا في إنصاف (الكابتن حسين فرحان) وفي مقدمتهم وزير الشباب والرياضة نائف البكري ورئيس دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي الجنوبي مؤمن السقاف واتحاد عام كرة القدم برئاسة أحمد صالح العيسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى