اختصاصي: مرض الغدة الدرقية ظاهرة شائعة أوساط النساء ونادرة لدى الرجال

> عدن «الأيام» خاص:

> ​عدن..إلغاء عملية استئصال الغدة الدرقية لطفلة بعمر العاشرة

أوصى جراح شهير، اليوم السبت، بإلغاء عملية استئصال الغدة الدرقية لطفلة تبلغ من العمر 10 أعوام في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة عدن.

وقال البرفسور فضل بكيران البان جراح الغدد والأورام في بيان أن توصيته أتت بعد إبلاغ جد الطفلة العميد ع. س.ه بإجراء العملية، وأن الأطباء أكدوا أن لا مخرج آخر سوى إجراء العملية.

وأكد بكيران أنه بعد الاطلاع على الفحوصات اقترح مهلة علاجية للطفلة من 3 إلى 4 أشهر للعلاج العقاري وعدم التسرع بالجراحة لما لها من عواقب قد تكون مصيرية للطفلة.

وأشار إلى أن الإصابة بأمراض الغدة الدرقية ظاهرة شائعة في أوساط النساء ونادرة لدى الرجال بنسبه واحد إلى عشرة من النساء وخطيرة لدى الأطفال.

وأضاف، "من أسباب الغدة الدرقية عند النساء التي تبدأ بالظهور من سن المراهقة فأكثر أن تكون الصدمة العاطفية هي السبب الأول لاضطراب الغده الدرقية واختلال هرموناتها، وتكون الصدمة غالبا بفقدان أحد الأقرباء وغيرها من الأمور التي يتصعب قبولها لدى الشخص أو كأن تكون مستحيلة في تصوره، فيكون الواقع والحدث غير مقبولين ويبدأ صراع داخلي في التعويض مما يؤدي إلى انحسار في إفراز الهرمونات أو تشّرب لأنسجة الغدة لزيادة السطح للتناسب طرديا للإفراز، وهذه الحالة الأولى، والثاني تصلب أنسجة الدرقية وهذه الحالة الثانية التي تتطلب استسقاء الهرمون صناعيا عبر الفم تقريبا مدى الحياة.


وقال بكيران بالنسبة للرجال فالصدمة العاطفية تؤدي إلى أمراض القلب بينما يقل بكثير عند النساء وعند تأثر الغدة الدرقية يؤدي إلى تسرطن الغدة ويكون الحل الجراحي هو الفريد إن لم يكن مضافًا إليه التدخل الكيميائي والإشعاعي.

وبحسب البرفسور، من ضمن الأسباب الإشعاعي أي تواجد الإنسان في أماكن تكون فيها عناصر مشعة و أولها الجبال- ليس شرطا أن يصاب الجميع، فقدرات الأجسام متباينة على التأثر مثلها مثل استقبال الفاجعة - ومن الأسباب أماكن تجمع المياه الراكدة كالمجاري أو مخلفات المصانع، ويأتي السبب الأخير وهو العمل مع المواد الكيميائية كالبلاستك والرنج والديزل وغيرها.

وأشار إلى أن إصابة الأطفال بالغدة يدخل ضمن الأسباب المذكورة إلى جانب تواجد الطفل في بيئة تفتقر لعنصر اليود في غذائها.

وأكد أن علاج الأطفال يكون بطريقة متأنية محذرا من الاستعجال في العمل الجراحي المؤدي إلى الاعتماد على الهرمونات عشرات السنين.

واستعرض البرفسور بكيران حالة تبلغ من العمر 10 سنوات قام بعلاجها تعاني من انتفاخ الرقبة وصعوبة البلع والألم، مشيرا إلى أنه باشر بالتعويض الهرموني للغدة الدرقية والغدة الجار درقية بنظام فردي مع تفاوت زمني باستخدام عقارات طبية لامتصاص العقد اللمفاوية الملتهبة وانتهت بنجاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى