اليمن.. الأعياد موسم الشباب الباحثين عن فرص عمل

> ​على الرغم من المعاناة التي خلفتها الحرب في اليمن، وإغلاق منافذ سبل العيش، لا تزال الأعياد ملاذاً وأملاً لقطاع واسع من الشباب الذي يجد في هذه المناسبات فرصة للحصول على وظائف مؤقتة يجني خلالها مبالغ تساعد أسرهم على مواجهة متطلّبات الحياة، الأمر الذي يجعل من عيد الأضحى والذي لم يتبق على حلوله سوى أيام قلائل.

ويقول سكان في صنعاء، إنّ الأعياد تشكّل فرصة مواتية لقطاع واسع من شباب المدينة للحصول على فرص عمل مؤقتة في هذه المراكز، في ظل الإقبال الكبير للناس على شراء الملابس والحلويات، رغم تردي الوضع الاقتصادي ووقوع أكثر من 80‎‎ في المئة من السكان تحت مستوى خط الفقر. 

ويشير ملاك لمحلات تجارية في صنعاء، إلى أنّ الإقبال الكبير على شراء الملابس خلال العيد يشكّل ضغطاً كبيراً عليهم، الأمر الذي يضطرهم للاستعانة بالشباب في أعمال مؤقتة. وبسبب كثرة الباحثين عن فرص عمل، والحاجة لعمال محل ثقة، يفضّل التجار الأقارب ومن تربطهم بهم سابق معرفة للعمل طوال شهر رمضان والأسابيع التي تسبق حلول عيد الأضحى المبارك. 

تمكّن عُدي عبدالقادر الطالب في المستوى الثالث بكلية الهندسة، وعن طريق أصدقائه، من الحصول على فرصة عمل في أحد المراكز التجارية التي طلبت عدداً من العمال قبل العيد بشهر كامل. ويقول عبدالقادر: «على الرغم من أنّ الاختبارات مستمره في الكلية، إلا أنّ العمل فرصة لن تتكرر، لذلك اضطر للعمل خلال فترة الصباح وأخصص فترة المساء لاستذكار الدروس، وعندما أذهب لأداء الاختبارات يذهب أخي الأصغر إلى المحل التجاري لحين عودتي».

كما اعتاد حمزة المعمري، الطالب بكلية الصيدلة في عامه الأخير، على العمل في بيع مستلزمات الأطفال مع اقتراب أعياد الفطر والأضحى منذ أربع سنوات، إذ يقوم بشراء كميات من الأحزمة وحقائب الأطفال من التجار ليستأجر بعدها «بسطة» في أحد الشوارع التجارية على غرار غيره من صغار الباعة طلباً للرزق، في مسعى منه لجمع مبلغ من المال يعينه على الاستمرار في مسيرة تعليمه.

إلى ذلك، تروي أم أحمد بحزن وأسى، أنّ ابنها ذو الـ 17 عاماً يعمل كمحصل في أحد المراكز التجارية من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة بعد منتصف الليل، الأمر الذي يسبّب له الإرهاق الشديد، إذ إنّه مطالب بإغلاق حسابات المركز التجاري بشكل يومي، ما يتطلب وقتاً طويلاً يمتد في بعض الأحيان إلى ساعات الفجر الأولى، لاسيّما في فترة الأعياد، مضيفة: «أشعر بحزن كبير لأنه لا يحصل على ما يكفيه من النوم، لكننا مضطرون لجعله يعمل للمساعدة في تأمين احتياجات العيد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى