أبين ..أسعار المواشي تتخطى حاجز المعقول

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

> كالعادة التجار يبالغون في استغلال المواطن قبيل عيد الأضحى
> ما إن يدنو موعد حلول العيد حتى تشتعل الأسواق بالأسعار الجنونية لكل متطلبات العيد وفرحته من ملبس ومأكل وعلى رأسها الأضاحي.

أسواق مديريات محافظة أبين شهدت ارتفاعًا قياسيًا في أسعار الأضاحي قبيل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك ما أدى إلى عزوف كثير من المواطنين عن شرائها.

كالعادة التجار يبالغون في استغلال المواطن قبيل عيد الأضحى
كالعادة التجار يبالغون في استغلال المواطن قبيل عيد الأضحى

ويصاب المواطن بالإنهاك جرَّاء استمرار تدني قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وإصرار التجار على المبالغة في زيادة الفائدة على حساب المشتري الذي فقد القدرة الشرائية بشكل مؤسف.

وتجاوز سعر الأضحية حاجز الـ350 ألف ريال لأول مرة في سوق الماشية بعاصمة المحافظة، كنتيجة لجشع بائعي الأضاحي الأمر الذي سيحرم الكثير من الأسر أضحية العيد.

وقال مواطنون بمدينة زنجبار إن الكثير من الأسر هذا العام لم تشترِ أضحية العيد بعد ارتفاع أسعارها الجنوني الأمر الذي إلى أدى إلى حرمان شريحة واسعة من المواطنين من شراء الأضاحي لهذا العام.

وعبر المواطنون عن استيائهم من هذا الارتفاع الجنوني في قيمة الأضاحي لهذا العام والذي لم تعرفه مدينة زنجبار، حسب قولهم، بعد أن وصلت الأسعار إلى حد لا يطاق وحرمت الكثير من الأسر من فرحة عيد الأضحى المبارك.


وقال وليد الربوعي، أحد تجار المواشي بمدينة زنجبار إن عيد الأضحى يعد موسمًا للكسب من المواشي والأغنام الذين يقومون بشرائها ومن ثم بيعها وإن ارتفاع أسعارها هذا العام نتيجة تدهور العملة المحلية والغلاء في جميع الأسعار .

وأضاف بأن شراء الأضاحي لا يمكن الاستغناء عنه في عيد الأضحى لكن هذا العام هناك ركود في البيع والشراء نتيجة عدم قدرة الكثير من الأسر من شراء الأضاحي جرَّاء الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها والتي أدت إلى حرمانهم، أي المواطنين، من الكثير من الأساسيات مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

ويحاول المواطنون في مديريات أبين أن يستقبلوا عيد الأضحى رغم إمكانياتهم الشحيحة والوضع المتردي والظروف التي أوصلت الفقر إلى كل منزل كنتيجة لممارسة سياسة التجويع والإذلال من قبل الحكومة الشرعية تجاه الجنوبيين.

الشيخ صالح محمد محضار، قال إن الحروب التي شهدتها البلاد أدت إلى إرهاق المواطن، وهناك الكثير من الأسر لم تتمكن من شراء كسوة العيد لأطفالهم وأيضًا الأضاحي، هناك فقر وظروف معيشية صعبة تمر بها الكثير من الأسر الأبينية والجنوبية.

أما أم وفاء، فأكدت أنها لم تتمكن من شراء أضحية العيد نتيجة ارتفاع أسعارها،قالت "نحن أصحاب الدخل المحدود لم نستطيع أن نفرح أطفالها مثل بقية الأسر والغلاء كدر فرحة العيد، الأسعار خيالية للأضاحي لم تصل إلى هذا المستوى من قبل، وتجار المواشي لم يراعوا الظروف المعيشية وحال المواطن المغلوب على أمره".


حيدرة عبدالله محمد، من مديرية مودية قال إن الارتفاع الجنوني في أسعار أضاحي العيد هذا العام أدى إلى حرمان المواطنين من شرائها حيث إن أغلب الأسر تعيش في ظل ظروف صعبة ومعقدة ولم يتوقع أحد أن يصل الوضع هكذا مزرٍ بعد أن أصبحت الأسر تعيش حالة من الافقار والتجويع المتعمد.

وأشار إلى أنه عاطل عن العمل ويعيل أسرة مكونة من عشرة أشخاص يريدون كسوة العيد إضافة إلى الأُضحية، "لكن ما باليد حيلة سيمر هذا العام والأطفال بدون كسوة ولا ضحية، لم نتوقع نحن الجنوبيين أن يصل بنا الحال إلى هذا الوضع الكارثي ولكن هذا نتيجة أخطاء السياسيين الذين وقعوا الوحدة المشؤومة".

بدوره قال المواطن ناصر أحمد محمد، من مديرية الوضيع إن الظروف المعيشية التي يمر بها أدت إلى حرمان أُسرته من أضحية العيد نتيجة الجشع من قبل تجار المواشي الذين يستغلون الأزمات وكله على ظهر المواطنين.

وأشار إلى أن توقف المرتبات وعدم صرفها بانتظام زاد الطين بِلة وحيث إن هذه المرتبات لا تكفي لمواجهة أعباء الحياة بعد أن أصبحت الأسعار مرتفعة والمواطن يفكر في توفير لقمة العيش لأطفاله أو كسوة العيد أو الأضحية ولا يجد سبيلا لذلك.

صالح عبدالله حسين، من مديرية زنجبار يرى أن أسعار أضاحي العيد قد شهدت ارتفاعًا قياسيًا مقارنة بالأعوام الماضية ما أدى إلى عزوف المواطنين عن شرائها، مؤكدًا أنه واحد من هؤلاء الذين لم يتمكنوا من شراء الأُضحية.

وقال بنبرة منكسرة"سأشتري دجاجة نهار العيد، لا قدرة لي على شراء الأضحية بمئات الآلف"، .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى