توافق للحفاظ على الحوثي

> ابتداءً من الشهر القادم ستعلق الأمم المتحدة العمل بتفتيش السفن القادمة إلى موانئ الحديدة.

الحجة الظاهرة نقص التمويل فيما القرار سياسي بامتياز، ذات صلة بمباحثات مبعوث الأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي مع الحوثي في مسقط وصنعاء، وكذا نتائج المباحثات الإيرانية السعودية في بغداد.

المبلغ الذي تتخذ منه المنظمة الدولية شماعة، لتبرير العجز عن تفتيش السفن القادمة يُقدر بـ ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار لا غير، وهو رقم متواضع تستطيع أن تموله السعودية دون أن يرف لها جفن.

هكذا تذهب جميع الترضيات نحو المزيد من الخضوع لمطالب الحوثي، وتقديم الجوائز له حتى يقبل باستمرار التفاوض مع عواصم القرار، وانتزاع القبول منه باستمرار مفعول الهُدن وعدم عودة الصراع إلى المربع صفر.

الحوثي مسمى انقلابًا في القرارات، وسلطة فعلية في الجلوس معه على طاولة واحدة، ودولة غير منقوص السيادة في تحريره من تداعيات الضغط الدولي، ومنحه كامل السلطات في السيطرة على الموانئ والمطار والجوازات والأوعية الجبائية والضريبية.

بعيدًا عن الغموض المصطنع في التعاطي معه، تبقى المؤشرات تذهب نحو حقيقة أن هناك توافقًا دوليًا وقبولًا سعوديًا، في الحفاظ على الحوثي قويًّا ولاعبًا أوحدًا في جغرافيا الصراع.

بجملة واحدة: على الضد من كل الانقلابات المنبوذة دوليًا، الحوثي انقلاب مُرفّه، انقلاب خمس نجوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى