شبوة.. الأسعار تحول بين المواطن ولحمة العيد

> عتق «الأيام» خاص :

>
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك ، ومع ذلك لايزال الكثير من أبناء محافظة شبوة في عجز كبير وتام عن شراء أضحية العيد التي أصبحت تؤرقهم جدًا، فالذين يتقاضون مرتبات فإن مرتباتهم لن تفي بقيمة كبش العيد هؤلاء الذين رواتبهم منتظمة شهريًا ، أما الذين تأتيهم نادرًا وبشكل متقطع فإنهم سيقفون في موقف المتفرج، والبقية الذين ليس عندهم أي وضيفة أو مصدر للدخل فهم مستسلمون وعندهم ثقة تامة بأنهم لن ينالوا من أضحية العيد شيئًا

كل تلك التراكمات التي يمر بها أبناء محافظة شبوة نتيجة وضع البلاد في دوامة الأطماع الخارجية والصراعات الداخلية، لم يتبقَ إلا القليل من أبناء شبوة الذين يستطيعون شراء الأضحية من التجار وميسوري الحال ومربي الأغنام، أما غيرهم فقد عجزوا تمامًا أمام الغلاء الفاحش للأضاحي.

صحيفة"الأيام" تجولت في عدد من الأسواق والمناطق بمحافظة شبوة والتقت بعدد من المواطنين الذين تحدثوا عن ذلك.

 المواطن صالح علي محمد قال : إن غلاء أسعار أضاحي العيد يحول بيننا وبين لحمة العيد، حيث إننا سنمتنع عن أكل اللحم في عيد الأضحى المبارك، وذلك نتيجة لتردي الأوضاع المعيشية في بلادنا وغلاء الأسعار في كل المواد الغذائية والمعيشية، كل تلك التراكمات أدت إلى ارتفاع أسعار أضاحي العيد بمبالغ باهظة الثمن لايستطيع المواطن الغلبان أن يحصل عليها وخصوصًا نحن الذين عندنا مرتبات لاتكفي لشراء كيس دقيق ، فكيف بالآخرين الذين ليس عندهم أي مصدر للدخل من الأسر الفقيرة والأشد فقرًا، ومن المفروض أن يتكفل التحالف العربي و الحكومة والجهات الأخرى من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية و أهل الخير ورجال المال والأعمال بتوفير أضاحي العيد لغالبية الشعب في بلادنا الذين يعيشون في فقر مدقع.

لم يستطيعوا شراء الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية فكيف لهم أن يشتروا أضحية العيد التي يبلغ ثمنها فوق المائة ألف على أقل تقدير وصولًا إلى ضعف هذا المبلغ لاحجام أخرى من الأضاحي.


 المواطن سالم العولقي قال : إن الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي تمر به بلادنا أنتج غلاء الأسعار في كل شي ومنها أضحية العيد، الذي عجز عن شرائها أغلب المواطنين لعدم توفر قيمتها لديهم ، حيث يعيش أغلبهم في فقر مدقع بعد أن أنهكتهم الحرب على مدى ثمان سنوات.

كيف تريد من مواطن أن يشتري أضحية العيد التي تبلغ قيمتها 100 ألف ريال للمتوسط وراتبه سبعون ألف ريال، ولو فرضنا أنه اشتراها بسبعون ألف ريال فمن أين له أن يأتي بالمواد الغذائية ومستلزمات العيد ، حيث يعيش المواطن في وضع مزري جدًا
في ظل غياب تام للحكومة والجهات المختصة عن ما يعانيه المواطن في هذا البلد الغارق في وحل الصراعات السياسية والتي انعكست سلبا على المواطن وحطمت كل أحلامه بالعيش الكريم في وطنه.

 المواطن عوض سالمين قال :

مايحتاج نتحدث الوضع كما تشاهدونه معنا سيء جدًا، نحن الذين تأتي رواتبنا بعد ثلاثة أو ستة أشهر لتكفي لشراء أضحية العيد التي يبلغ سعرها في حدود المتوسط إلى مائة ألف ريال ، وخصوصًا من الضأن ذي الستة أشهر (جذع) والتي تضحي وليس من التيوس ذي السنة(ثني) والتي تضحي كذلك ولكن سعرها أغلى
 بكثير ولا نستطيع شراءها، فلا يستطيع عليها سواء مربي الأغنام أو التجار أما نحن وعامة الشعب الغلبان الذي ليس عنده أي مصدر للدخل والذين عندهم مصدر دخل بمرتب لا يساوي قيمة أضحية صغيرة من الضأن (جذع) فإننا لا نستطيع شراء أضحية العيد ، كلما تطلعنا أن تنتهي الحرب ويعم الأمن والأمان ربوع الوطن و ننعم بالرخاء والعيش الرغيد، كلما زادت البلاد سوءًا الأمل في الله سبحانه وتعالى أن يصلح بلادنا وسائر بلاد المسلمين.

 المواطن محمد يسلم قال :

على الرغم من أن معظم سكان محافظة شبوة من البدو الرحل الذين يشتغلون في رعي الأغنام إلا أنهم هذه المرة عجزوا ومعهم الكثير من أبناء المدن في المحافظة عن تربية وشراء أضحية العيد حيث يبلغ سعر الكيس القمح مايقارب 40 ألف ريال ، ويعمد مربي الأغنام إلى شراء القمح لتغذيتها كون أغلب مناطق المحافظة لم ترتوي بالأمطار منذ سنوات ، فيلجؤون إلى شراء الحبوب للأغنام مما يودي إلى زيادة سعرها والبعض الآخر فضل بيعها في وقت مبكر تفاديا الخسارة والتربية وأتى وقت الأضحية وهم بدون أضاحي

أما عن سكان المدن فحدث ولا حرج حيث يعجز أغلب سكانها عن شراء أضحية العيد كونهم بدون مصدر دخل والبعض ممن عندهم مصدر للدخل فهو راتب شهري لا يساوي قيمة الأضحية، والبعض الآخر وخصوصًا موظفو الأمن والجيش مرتباتهم تأتي بعد عدة أشهر ولم تنتظم منذ قيام الحرب في بلادنا ، فيكونوا في عجز تام عن شراء الأضحية التي سعرها في العلالي .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى