​الملابس في عدن بالريال السعودي..تجار: فارق التحويلات إلى صنعاء هو سبب ارتفاع الأسعار

> عمر مختار

>
"العيد.. عيد العافية" هذا المثل العدني القديم بات حديث الكبير والصغير لا سيما الشباب في العاصمة عدن بعد أن اشتعلت أسعار الملابس ارتفاعًا كالنار في الهشيم دون أن تضع الجهات الرسمية حدًا لذلك.

ومع قرب حلول عيد الأضحى المبارك تجوَّل مراسل "الأيام" بين معارض بيع الملابس في عدد من المديريات ليس لشراء بدلة (العيد) بل لاستطلاع آراء الناس وتشارك الجميع الصدمة من (جشع) ملاك المعارض في البيع حتى إن المواطن بات يخشى من دفع ضريبة على مشاهدته لعرض الملابس.


وفي هذا الموسم وصلت أسعار البنطلون الـ "جينز" في العاصمة عدن إلى مستوى قياسي ليبلغ الـ35000 ريال يمني، بينما لجأ بعض ملاك المحلات لطبع تسعيرة ملبوسات معارضهم بالريال السعودي.

في مديرية المنصورة يقول الشاب (محمد يوسف بن صالح) بأنه لا يستطيع شراء ملابس العيد لنفسه لعدم توفر المبالغ النقدية التي يطلبوها البائعين مقارنةً مع تدني راتبه البالغ 80 ألف ريال، لذلك سيكتفي بشراء الأساسيات كونه طالب جامعي وعليه الكثير من النفقات، ويومًا عن يوم أضحت ثقافة الملبس الملبس الجديد غير ضرورية.


من جهته أفاد أحد العاملين في متجر ملبوسات بشارع الشهيد "قطن" في المنصورة أن الزبائن بدؤوا بالعزوف عن الشراء بشكل ملحوظ قبيل حلول العيد.

ودافع "مالك" محل ملابس عن ارتفاع الأسعار بحجة زيادة تكلفة استيرادها من الصين، وعملية نقل البضائع من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى زيادة إيجار العقارات التي يستأجرونها، وكذا ارتفاع رواتب العاملين -كما قال-.


محمد حامد وهو أحد الملاك الآخرين يقول لـ "الأيام" "إن الظروف التي تعيشها البلاد أدت إلى ضعف قدرة المواطن على شراء الملابس لصعوبة الظروف المعيشية، فنجد الزبون الواحد يكتفي بشراء بدلة واحدة إما في عيد الفطر أو عيد الأضحى، وهو ما يؤشر على ازدياد حالة البؤس عند الشباب".

والمبرر يختلف لدى تجار البيع بـ(الجملة) ليشير التاجر (محمد المحضار) إلى أن سوء الحالة الأمنية في البلاد، وزيادة الجبايات على بضائعهم المستوردة، وبروز ظاهرة المتقطعين في الطرق من صنعاء إلى العاصمة عدن أدى بهم إلى إضافة تلك التكاليف على معروضات البيع وهو ما أثقل كاهل المواطنين، لافتًا إلى أن الطلب على شراء الملابس لا يحصل إلا في فترتي عيدي (الفطر، والأضحى) مما يعطي المجال لملاك المحال برفع الأسعار لمضاعفة الفائدة والاستفادة بأكبر قدر من الموسم.


العامل في متجر ملابس بالسوق الطويل بمديرية صيرة عبدالرحمن ياسر قال "إن مدير المتجر سيخفض له ولزملائه العمال فقط سعر أي (بدلة) يريدون شرائها إلى نحو 50 % بالإضافة إلى الراتب الممنوح لهم، وهو ما ولَّـد فرحه لدى العامل الشاب الذي التقيناه، كونها تهوِّن عليه من غلاء سعر البدلات في نفس المعرض.

وكشف (معاذ الغزالي) وهو أحد مُـلاك محلات بيع الملابس بالتجزئة أن الذي يحول بين ارتفاع الأسعار وتنزيلها هو سعر الصرف المرتفع بين عملتي صنعاء والعاصمة عدن، أضف إلى ذلك الهوة الكبيرة بفارق التحويلات والتي بظنه تُـعد السبب الرئيس في ارتفاع أسعار الملابس وهو ما يقع على عاتق السلطات في العاصمة عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى