​عيد آخر في ظل الحرب..كيف سيستقلبه اليمنيون هذه المرة

> «الأيام» موسى المليكي:

>
يحل عيد الأضحى  المبارك هذا العام ضيفًا ثقيلًا على اليمنيين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وانعدام الخدمات المعيشية، فمع اقتراب أيام العيد تزداد عملية التسوق والاستهلاك للمواطنين إلا أن الارتفاع الملفت للأسعار يقف عقبة صعبة أمامهم وغُصةً تُفسد عليهم الفرحة بقدوم العيد المبارك.

ارتفاع جنوني لأسعار المواشي التي يزداد عليها الطلب في عيد الأضحى المبارك، فقد وصل سعر الكبش الواحد إلى مستويات قياسية حيث ارتفع سعره إلى 150 ألف ريال ، الشيء نفسه مع أسعار الملابس التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 30 % مقارنة بالسنوات الماضية حيث وصل سعر القطعة الواحدة 10000 ريال ، والبعض الآخر إلى 13000ألف ريال ، الأمر الذي يفوق قدرة المواطن الشرائية.

وبحسب اللجنة الاقتصادية فإن أسعار المعيشة في اليمن ارتفعت بنسبة 150 % منذ بداية الحرب ، و16.2 مليون شخص لا يملكون الطعام الكافي ، و80 من كل 100 شخص بحاجة ماسة  إلى المساعدة.

محمد علي "اسم مستعار" عامل بالأجر اليومي يتحدث لـ "الأيام" إن هذا العام  العيد سيكون صعبًا عليه وعلى عائلته المكونة من 8 أفراد ، حيث إنه ليس بمقدوره شراء احتياجات العيد خاصة أن أغلب الأعمال التي كان يعملها تتوقف مع العيد، يقول محمد سنتخلى هذا العام عن اللحوم حق الأبقار والماعز ونستبدله بلحم الدجاج ، ونتخلى عن الترفيه ولن أتمكن من شراء ملابس العيد  بسبب سعرها المرتفع، كل ما أريد أن أفعله هو توفير لقمة نَسُد فيها جوعنا و جوع أطفالي، ويضيف محمد "أن الأسعار لا تُطاق وخصوصًا ملابس الأبناء، كل شيء أصبح مرتفعًا ، دخلنا المحدود لا يكفي للقمة العيش".

هموم المواطن البسيط تزداد مع انعدام للخدمات المعيشية في تعز من أبرزها الغاز المنزلي فقد شهدت الفترة الأخيرة أزمة حادة في الغاز ووصل سعر أسطوانة  الغاز إلى 9000 ألف ريال، مشكلة أخرى تؤرق أصحاب الدخل المحدود وهي التي تُعتبر من الخدمات الأساسية في العيد والتي تحولت إلى الاستثمار الخاص في السنوات الأخيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى