​من أقوال عميد "الأيام": تأملوا جيداً في المعاني الإنسانية التي يحملها عيد الأضحى

> "الأيام" خاص

>
​يهل علينا عيد الأضحى المبارك مطلاً ببشائره البيض ليلقي في نفوسنا عبرة التضحية والفداء.. يوم أن ضحى سيدنا إبراهيم الخليل وآثر أن يذبح ابنه إرضاء لأمر ربه حتى ولو كان في هذا الأمر تقطيع لفلذة من كبده تعز عليه.. فافتداه الله بذبح عظيم بعد أن اجتاز ذلك الامتحان العسير الذي وضعه فيه الرب، فإذا به أقوى من أن تزلزل التضحية نفسه أو يعز عليه الفداء.

نحن نحتفل اليوم بهذا العيد، فهل تأملنا جيداً في المعاني الإنسانية العميقة التي يحملها لنا عيد الأضحى المبارك.

في هذا العصر الذي نعيش فيه، وفي هذا الظرف الذي نجتازه بالذات.. ما أحوجنا إلى هذه المعاني، ما أحوجنا إلى التضحية الخالصة كما آثر إبراهيم أن يضحي بولده إسماعيل.

ولو رأينا قيمة ما يمكن أن نبذله من تضحيات في دنيانا لوجدنا أن ما نضحي به يهون ويرخص في سبيل سعادة الوطن، في سبيل بناء عزته وكرامته، في سبيل أن نجعل المثل التي آمنا بها والقيم التي اعتنقناها حقائق تعيش لتدلل على تضحياتنا. إن المال والنفس والنفيس أشياء قابلة للزوال وتخلد المعاني التي نضحي من أجلها ولن يقام لنا أود بلا تضحية ولن تبنى أوطاننا إلا إذا تناسينا مكاسبنا الشخصية لنبني على أنقاضها عزة بلادنا.
"الأيام" العدد 562 في 4 يونيو 60م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى