بين التعازي والتهاني ضاعت مصالح الشعب

> >بوطني شُكِّلت حكومة بعد حكومة ،كل ذلك كان الهدف الأساسي منه هو توفير الخدمات وصرف الرواتب وتعبيد الطرقات وتشييد المدن السكنية وإنشاء المصانع وتطوير التعليم وبناء المستشفيات والجامعات وغيرها من الاحتياجات التي تهم المواطن بأي دولة… ولنا اليوم مثال رائع من حكومة جمهورية الصومال الشقيقة التي كانت بيوم ما تتهاوى بسبب النزاعات القبلية والهجمات للعصابات الارهابية التي لاتريد الاستقرار لهذه الدولة ولكن بسبب وجود الضمير والخوف من الله لدى مسؤوليها ،هي اليوم تنتخب رئيسها وتؤسس برلمانها وتُعيِّن رئيس حكومتها أحد خريجي جامعة يمنية بعدن ونرى أصدقائه من أبناء مدينة عدن والدارسين معه بالجامعة يتفاخرون بأنه زميلهم والصومال اليوم تنطلق انطلاقة رائعة نحو التنمية المتكاملة بعيدًا عن التعصُّب القِبَلي وحُب الذات واستغلال الوظيفة العامة… لذا فسنراها خلال العشر سنوات القادمة من الدول المصدرة للصناعات المهمة التي يحتاجها العالم وسنجد بضائعها على أرفف المعارض بعدن وعموم اليمن وربما ستكون هي الوجهة الرئيسية لشعوب الدول القريبة منها للحصول على العلاج والتعليم العالي المستوى هي خطوات تخطوها حكومات الصومال المتعاقبة بكل صدق وأمانة لأجل شعبها

أما حكومة بلدي فهي لاتعرف سوى بناء ذاتها وتطوير ممتلكاتها وزيادة أرصدتها وعند إنتقادنا لأي منهم فلاتجد سوى المطبلين والمرتزقة يخرجون مدافعين ويسألون هل لديكم دليل على فسادهم بالحقيقة أن الشخصية العامة التي تتحمل مسئولية وأمانة مستقبل شعب بأي مجال كان يترأسه هذا المسئول أو ذاك فإن أفعالها وتصرفاتها هي أكبر دليل لأنه إذا لم يستطع تحقيق برنامج عمله فعليه الاستقالة أو الإعلان عن المعرقلين له لا أن يستمر في سحب الميزانية لحسابه الخاص وللمطبلين له،

نحن اليوم أمام عدة أطراف يحاول كل طرف أن يمسك من السكة طرف إلَّا رئيس الحكومة فهو يمسك بكل الأطراف ، فالواجب عليه أن يحقق طموحات الشعب بعيشه كريمة بتوفير المرتبات وتشغيل الكهرباء طوال العام وتحقيق المتطلبات الرئيسة لأي مجتمع ، من صحة وتعليم ومياه وغيرها من المتطلبات وأهمها الأمن والأمان والقضاء العادل فحكومتنا لم تفي بوعودها ولم توضح أسباب فشلها ولم تؤكد على أرصدتها المالية وتبين من الواقع المشاريع التي بنيت وتحققت وظهرت للنور واستفاد منها المواطن،

فحكومة وطني أفضل من يعلن عن المشاريع ويؤكد وجودها بعمل مؤتمر أو قص شريط الافتتاح أو وضع حجر الأساس ويتم توثيق ذلك بصور وفيديوهات ومن ثم تختفي هذه المشاريع وتذوب ميزانياتها بحسابات المسئولين عليها لنعود لرؤيتهم بين اليوم والآخر في مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية في هذا الاجتماع وذلك المؤتمر بعدة دول والهدف منه هو بدل السفر والسياحة لأن من يحضر الإجتماعات والمؤتمرات أو حتى من يذهب للسياحة تجده يعود ويطبق ليس كل ولكن حتى الجزء اليسيرمن الانجازات التي شاهدها وسمع بها أثناء هذه الرحلة في حدود اختصاصه لأن للسفر سبع فوائد إلا مسئولينا فالسفر له فائدتين لاغير راحة لأنفسهم وزيادة أرصدتهم ودومًا لانراهم سوى خلال تقديم التهاني وجميعها لمن هم مقربين لهم من المسئولين أو تقديم التعازي لشخصيات لم يعيروها أي اهتمام وهم يصارعون المرض ، وربما هذا المتوفَّى قد دعا عليهم ألف دعاء بسبب اهمالهم له وكما يقال لاتموت العرب إلا متوافية .



وهنا أقترح بنقل الحكومة للصومال لمدة شهر واحد وتطبيق كل مايتم تطبيقه على الحكومة الصومالية وإعادتهم لأرض الوطن ومن إلتزم وعمل لصالح المواطن نضعه على رؤوسنا وغير ذلك فلامكان له بيننا… المسئولية تبدأ بذاتك ومن ثم تنتقل لعملك فعندما تقتنع بما أعطاك الله وأن هذا هو رزقك فلن تتجاوز على حقوق الشعب… فمتى نرى إعادة رواتب الحكومة لتكون بسلم رواتب الخدمة المدنية مثلهم مثل أي موظف بالدولة وتفعل الجهات الرقابية من جهاز مركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد واستقلال القضاء نحن ننتظر لنكون صومال الجزيرة العربية في التقدم والتطور وبناء الدولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى