​العيد في عيون الصحفيين بعدن.. لم نستطع توفير الخضار

> تقرير: فردوس العلمي

> لمعرفة العيد في عيون الصحفيين وكيف ينظر الصحفي للعيد التقت "الأيام" بكوكبة من الإعلاميين والصحفيين في لاستطلاع انطباعاتهم عن أجواء العيد وأهم المواقف التي صادفوها.

أيمن أمين: عيد هذا العام فقد بهاءه ورونقه المعهود
أيمن أمين: عيد هذا العام فقد بهاءه ورونقه المعهود
المذيع المتألق ومقدم البرامج أيمن أمين قال بأسف وأسى وبكلمات يغلفها الحزن: "عيد الأضحى هذا العام فقد بهاءه ورونقه المعهود من حيث الفرحة التي من المعتاد أن تعم نفوس المواطنين، وعزا السبب إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية وتدهور العملة المحلية، وحسب قوله "هي أحد الأسباب الاقتصادية التي بدورها ألقت بظلالها على المواطن الذي أصبح لا يستطيع حتى توفير الأساسيات اليومية فكيف الحال بتجهيزات العيد؟".

ويوضح أيمن الاختلاف والفرق بين عيد الأضحى 2021م وعيد الأضحى لعامنا الحالي 2022م  فحسب قوله: "العام الماضي كان في استطاعة المواطن شراء لقمة عيشه وشراء الأسماك أو الدجاج للعيد… إذا لم يتمكن من شراء الأضحية أو يقدر على شراء كم كيلو من اللحوم... ناهيك عن إنه وخلال العام الماضي كان هناك إمكانية لشراء كسوة العيد للأطفال ولو من بدلة واحدة، وكان المواطن يمتلك إمكانية التنقل بين المديريات وباقي المحافظات، كانت أسعار المواصلات لا بأس بها فكان هناك الخروج لزيارة كل الأهل وحتى التنزه في المتنفسات بعدن… وهذا العام للأسف أغلبنا لم يستطع أن يوفر خضار العيد فما بالنا بالسمك الذي بلغ سعره عشرة آلاف ريال للكيلو وتجاوز الدجاج خمسة آلاف ريال".


وأضاف: "اللحم أصبح حلم يداعب خيال المواطن الذي أرهقته الأوضاع الاقتصادية المتردية ".

الصحفي رياض شرف قدم في بداية حديثة التهاني والتبريكات إلى شعبنا العظيم سائلًا المولى أن ينعم عليهم بالخير والبركات قائلًا: " لله دركم يا أبناء عدن
رياض شرف: أبناء عدن عُرفوا بتحديهم للظروف الصعبة
رياض شرف: أبناء عدن عُرفوا بتحديهم للظروف الصعبة
".

ويتحدث عن العيد فيما مضي من زمان وقال: "كنا في الماضي ننتظر عيد الأضحى بشوق كبيرة وفرحة غامرة من خلال شراء الأضاحي للعيد والملابس الجديدة وبعض الأسر تقوم بطلاء منازلها وفي يوم وقفة عرفة كانت الأمهات تقوم "بتحنية" الأطفال وهي عادات بدأت تختفي هذا لأيام".

ويضيف: " على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة حل علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام مثل سابقيه في ظل ظروف معيشية صعبة وتدهور اقتصادية للعملة وارتفاع الأسعار وعدم صرف مرتبات بعض المرافق وخاصة الأمنية والعسكرية.

على الرغم من كل هذا المنغصات يقول رياض: "مع ذلك رغم كل الظروف نجد أن للعيد فرحة وهبها الله لعباده.. هكذا تعود أبناء مدينة عدن على استقبال العيد فرح وسعادة".

ويضيف: "خرجت عصر يوم العيد في زيارة الى بعض مديريات المحافظة حيث وجدت الشواطئ والمتنزهات والحدائق مكتظة بالأسر والأطفال والفرحة والابتسامة واضحة على وجوههم، فهكذا عُرف أبناء محافظة عدن بتحديهم للظروف الصعبة وعدم الاستسلام والخنوع" .

المذيع المبدع على بن عامر يسرد بعض المواقف التي صادفها في عمله الصحفي عند نزوله إلى الأسواق لعمل مقابلات صحفية تلفزيونية مع كبار السن وقال: "توقعت أن يتحدث كبار السن بتذمر والبؤس والشكوى والبكاء لكن فاجأتني الطاقة الإيجابية الموجودة في قلوب هؤلاء الناس، على الرغم من الحالة المادية
علي بن عامر: تفاجأت بإصرار الناس على الفرح رغم الغلاء
علي بن عامر: تفاجأت بإصرار الناس على الفرح رغم الغلاء
والظروف الصعبة، مازالت حية وينتظرون العيد بفارغ الصبر ويحاولون أنهم يرسخوا العادات والتقاليد القديمة ويزرعونها في أبنائهم.. ومنها الزيارات الأسرية وزيارة المقابر".

ويسرد مظاهر العيد في الصباح قائلاً: "تري الأطفال يمسكون بأيادي آبائهم وأجدادهم ويعملون على زيارة العمات والخالات فمازالوا أوفياء للموتى ويعملوا على زيارة قبور موتاهم لقراءة الفاتحة لأحبتهم، وتجد المقابر ممتلئة وهذا عادة متوارثة بعد صلاة العيد وذبح الأضحية، ومازال الأطفال يحصلون على العيدية رغم الطروف الصعبة، فربما يكون رب الأسرة بدون راتب من خمس أو سته أشهر رغم ذلك مازالوا يحاولون الاحتفاء بالعيد ".


عن واقع الشباب بالعيد يقول: "المشكلة تكمن في الشباب ويسأل هل يستطيع الشباب المحافظة على هذه العادات المتوارثة من الآباء والأجداد؟ بعد رحيل وفقدان كبار السن تتوارى هذا العادات والتقاليد، فشباب اليوم يبحث عمن ملذات أخرى، جلسات مقايل القات وهي للأسف لا تشبع رغبتك بالشعور بالعيد ولو جربوا الزيارات الأسرية سوف يشعرون بفرحة العيد.. والعيد بدون لمة أسرية ومعايدات ليس بعيد ".

مؤكدًا بأن العيد لم يفقد رونقه وبهاءه وفرحته في عدن، فمازال الكثير من الأسر تحافظ على هذه العادات والتقاليد والطقوس العيدية المتوارثة على الرغم من الظروف الصعبة التي تلهينا عن فرحة العيد" .

ويختلف على بن عامر مع توجه بعض الأسر من يعملون عيدية مكلفة لا تنتمي لعاداتنا في عدن مثل تزيين علب وسلل العيدية للأطفال وهي مبالغ مكلفة على الأسر ".

صفاء عبيد: العيد هو أن نرى الآخرين بدون منقصات
صفاء عبيد: العيد هو أن نرى الآخرين بدون منقصات
وبدورها تحدثت الصحفية صفاء عبيد عما يمثله العيد لها كإعلامية وقالت: " العيد بالنسبة لي هو أن نرى الآخرين قادرين على قضاء عيد بدون أي منغصات أو مشاكل والعيد هو ممارسة عملي كإعلامية وتقديم رسالة إعلامية مفيدة لإسعاد المستمعين والمستمعات في ظل هذه الأوضاع الصعبة، وعدم إيجاد فسحة بسيطة للفرح.. نحاول قدر الإمكان أن نقدم ما يسعد الشريحة التي تتابعنا وإعطاء مساحة لهم، وتوصيل أصوتهم من خلال الراديو الذي يعتبر الوسيلة التي يلجأ لها الكثيرون للمشاركة ".

وعن أبرز المواقف التي صادفتها تقول صفاء: "أبرز المواقف التي حصلت لي استقبال اتصالات من المشاركين يهنئوني بالعيد ويقدموا لي الشكر لأن كثيرا من الذين ناقشت مشاكلهم أغلبها حلت وأصبح الكثير يتصل بي حتى أناقش مشكلته وإيجاد حل، وهذا من أصعب الأشياء أن تتحمل مسؤولية مجتمع وأن يعول عليك بأنك ستحل مشاكلهم".

الصحفية دعاء نبيل قالت: "على الرغم من حدة الأزمات الاقتصادية والخدمية التي تواجه المواطن وخاصة في مدينة عدن لازال المواطنون بعدن يحاولون الفرح بأيام عيد الأضحى المبارك بأبسط مقومات العيش ".
دعاء نبيل: المجلس الرئاسي فشل في كبح جماح التدهور المعيشي
دعاء نبيل: المجلس الرئاسي فشل في كبح جماح التدهور المعيشي


وأضافت: "المواطن أصبح كالغريق وسط بحر متلاطم من الأزمات الاقتصادية والخدمية، ويبدو أن الاستقرار المعيشي وحتى الخدمي غير متاح لهم ".
وقالت دعاء: "يبدو أن السياسيين اليوم باتوا متفقين على توصيل البلاد للمجاعة الشاملة التي باتت تضرب كثيرًا من الأسر المتعففة وتحديدًا في عدن، والمواطن بات في مصائر الصراع بين ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية، والخضروات المنتجة محليًا وكذلك الارتفاع بأسعار التنقلات "مواصلات النقل".

وختمت حديثها بالقول: "الجميع مراقب ومتابع حتى هذه اللحظة أن المجلس الرئاسي لم ينجح في كبح جماح التدهور الاقتصادي والمعيشي والخدمي في عدن".

الإعلامي وضاح الشليلي قال: "العيد في عدن أجواء استثنائية، على الرغم من كل الظروف والمعيشة الصعبة والمنغصات التي يعاني منها المواطن إلا أن هناك نوع من الترفيه والخروج من أجواء المشاكل النفسية والحروب والغلاء
وضاح الشليلي: في العيد حتى البحر غير صالح للسباحة
وضاح الشليلي: في العيد حتى البحر غير صالح للسباحة
".

وقال: "عدن مدينة تستقبل الزوار من كل مكان وكل محافظة، خاصة قبل الحرب وحاليًا خف هذا الزخم ولكن مازال الإقبال من المحافظات المجاورة".

وهذا العيد مختلف عن باقي الأعياد مع مواسم الرياح وبحر غير صالح للسباحة ويشكل خطورة، الى جانب  غلاء المعيشة ومعظم الأسر لم تستطع التنزه إلا بخروجات محدودة" .

وعن الترفيه في العيد قال وضاح: "شهدت عدن العديد من الفعاليات الترفيهية والتي نفذت من ثاني أيام العيد من قبل وزارة الإعلام والسياحة، وعلى الرغم من بساطتها إلا أن المواطنين يريدون أن يفرحوا بالعيد وينسوا مشاكلهم وهمومهم، لهذا تجدي كل المنتزهات والشواطئ مزدحمة بالزوار وذلك الشوارع ".

وأضاف: "على الرغم من المعاناة التي تعانيه عدن إلا أن هناك خاصية تخص مدينة عدن، الرغبة بالحياة والناس في عدن تحب أن تعيش وتفرح على الرغم من كل شيء وتعشق عدن".


أجواء العيد في عدن هي أجواء تنتمي وتعشق هذا المدينة على الرغم من عدم وجود بنية تحتية، تمارس الناس فيها أنشطتها العيدية بشكل طبيعي ".

ويتحدث وضاح عن بعض العوائق التي تعيق المواطن من أن يمارس طقوسه ويعيش فرحة العيد منها ارتفاع الأسعار الازدحام الشديد المشاكل التي تحصل في الطرقات لأسباب مختلفة.

وتمنى في ختام حديثه أن يعم الأمن والأمان وأن تثقف المكونات والنخب السياسية وأن تخرج اليمن عامة وعدن على وجه الخصوص من هذا النفق المؤلم وأن تكون الأعوام القادمة أجمل وتنتهي الحرب".

الصحفية علياء فؤاد قالت: "العيد يظل فرحة تطال الصغير والكبير ربما مفهوم العيد تغير وليس مثل الأول لكن مازالت له نكهته ورونقه الخاص خاصة في عدن
علياء فؤاد: العيد استعادة لما قطعتها مواقع التواصل الاجتماعي
علياء فؤاد: العيد استعادة لما قطعتها مواقع التواصل الاجتماعي
".

وقالت يتميز العيد في عدن عن البلدان الأخرى بالكثير من المميزات رغم بساطة أهل عدن في معيشتهم وحياتهم إلا أن العيد أجمل بزيارات الأهل والأقارب وصلة الرحم والتآلف مع الجيران والفسحة العيدية ورؤية الأطفال ولعبهم، كل هذا المميزات تميز عدن عن غيرها".

وقالت: " للأسف أصبح العيد محتكرًا على الأطفال نتيجة لظروف التي تمر بها مدينة عدن سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا أثرت في الكثير، في نفوس الناس وأصبح الكبير لا يستمتع بالعيد ويري أن العيد للأطفال وبهذا يحرمون أنفسهم من بهجة العيد وفرحته، وللأطفال طرقهم الخاصة لفرحة العيد، والعيد أصبح ثقيل على كاهل الكثير من الأسر بسبب ارتفاع وغلاء المعيشة وأصبحت الأسر غير قادرة على توفير احتياجات العيد.

وتضيف: "علينا أن نستغل فرصة قدوم العيد بعمل الزيارات والاستمتاع بالوقت واللعب مع الأطفال بكثير من الأمور التي تجعلنا قريبين من بعض".

وتوضح: "مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الجو الأسري والاجتماعي أصبح مفقودًا وأصبح كله عبر الوتس، على الرغم من أن العيد يجمع العلاقات المنقطعة والمتأثرة حيث يجتمع الناس في المصلى وفي منازل كبير العائلة، فالعيد استعادة لما قطعتها مواقع التواصل الاجتماعي من تفرقة وبُعد، والعيد تلم شمل الأسر " .

وتواصل حديثها: " وعيد الأضحى مناسبة عظيمة لها قدسيتها ونحمد الله أننا مسلمون وأننا نعيش تلك الأجواء الروحانية التي تعاد علينا كل عام ".

وفي ختام حديثها قالت: "هناك مواقع عبارة عن متنفسات كنا نتمنى من القيادات السياسية الاهتمام بها أكثر حتى تعطي روادها من الأطفال والأسر المتعة والفسحة العيدية المناسبة وعدن تفتقد إلى كثير من المشاريع الترفيهية الضخمة أسوة ببعض البلدان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى