​من كورنيش سالمين إلى ساحة الشهداء.. في أبين عيد وفرحة تنبت من صميم المعاناة

> تقرير: سالم حيدرة صالح

>
توصف أبين بأنها تخرج دائمًا منتصرة من أي صراع سياسي أو حتى عسكري، واعتاد أبناء أبين بأن تكون لهم الغلبة، فألفوا الصمود واعتادوا الصبر والجلد على الرغم من كل الظروف.


أجواء عيد الأضحى المبارك التي لاتزال قائمة حتى اللحظة أكدت هذه الحقيقة وأبدت صورًا للانتصار الأبيني، إذ خلق مواطنو أبين فرحةً عيديةً من صميم المعاناة.. اكتسوا وفرحوا من بين لهيب الغلاء، وزرعوا الابتسامة من وسط البؤس والفقر، فانتصروا لعيدهم ولأنفسهم ولفرحتهم ليُهزم الفقر وتُكسر ظروف المعيشة، فلا شيء في أبين إلا الفرح والاحتفال ولا شيء سوى العيد والمعايدين والمحتفلين والمرتادين لمتنزهات المدينة.


استقبل أبناء محافظة أبين عيد الأضحى المبارك بالفرحة والبهجة والسرور، الصغار والكبار ارتدوا ثوب الفرحة على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها بسبب غلاء أسعار الملابس والأضاحي وغيرها.

مظاهر العيد في أبين الخير والعطاء لها مذاق خاص فالمواطنون يصرون ألا تفوتهم لحظة السعادة في هذه المناسبة الدينية. على الرغم من المنغصات إلا أن أجواء العيد كانت مختلفة من خلال الاحتفالات والزيارات الأسرية والتنزه في الحدائق والمتنفسات وساحة الشهداء بمدينة زنجبار وكورنيش سالمين بمنطقة الشيخ عبدالله على شاطئ بحر العرب أو المناظر الخلابة في البساتين والمزارع في منطقة باتيس بدلتا أبين هروبًا من الحر الشديد نتيجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي..
للأطفال في أبين ألعابهم الخاصة في عيد الأضحى المبارك تمتلئ الحدائق والمتنفسات وشاطئ كورنيش سالمين والمناطق الزراعية الخلابة بمنطقة باتيس بدلتا أبين بالأسر لقضاء إجازة العيد، حيث ينعم السكان بالأمن والاستقرار والسكينة على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها.

يقول المواطن حسين جاعرة من مدينة زنجبار على الرغم من الظروف الصعبة وغلاء أسعار الملابس والأضاحي والمواد الاستهلاكية وكل ما يحاك ضد هذا الشعب الجنوبي الأبي إلا أبناء زنجبار استقبلوا مظاهر العيد بالبهجة والسرور على الرغم من المنقصات والصعوبات التي يعانون منها.


وأضاف "قضينا إجازة عيد الأضحى المبارك في التنزه مع أسرتي في ساحة الشهداء بمدينة زنجبار هذه المتنفس الذي يقصده الكثيرون من خلال اللهو واللعب للأطفال في الألعاب المتواجدة في الساحة".

بدورة قال المواطن عمار ياسر حمود من مدينة جعار إن استقبال المواطنين لعيد الأضحى المبارك بكل مشاعر الفرحة، حيث قضيت إجازة العيد مع أسرتي في التنزه في كورنيش سالمين في منطقة الشيخ عبدالله الساحلية للاستمتاع بالسواحل والبحر في المنطقة على الرغم من الظروف التي يمر بها الكثيرون إلا أن هذه المناسبة الدينية لها مكانة خاصة.

وأشار إلى الكثيرين من الأسر استقبلت العيد بنوع من الحزن والغبن نتيجة عدم تمكنها من شراء الملابس لأطفالها والأضاحي جراء ارتفاع أسعارها الجنوني الذي حرم الكثيرون، لكن الفرحة والاحتفال بالعيد لم تفارق تلك الأسر، فاحتفل الكل وفرح بطريقته وظروفه.


بدوره قال عضو الجمعية الوطنية محمد العمود إن عيد الأضحى المبارك له عاداته وتقاليده من قبل الأسر الأبينية من خلال التنزه في المتنفسات والساحات وعلى شواطئ بحر العرب في منطقة الشيخ عبدالله الساحلية، قائلًا "إن الكثيرين من الأسر تعاني من الفقر والعوز والحرمان نتيجة سياسات الاحتلال الذي دمر كل جميل وأوصل الأسر إلى هذا الوضع المزري والمخيف الذي لم تعرفه من قبل".

بدورها قالت الأستاذة وجدانة ماسك "قضينا إجازة العيد بالتنزه على كورنيش سالمين والاستمتاع بالشواطئ الجميلة وننشد الفرحة والسرور على الرغم من الظروف الصعبة وهذا حال أبناء أبين خاصرة الجنوب في المعادلة العسكرية والسياسية فالعيد فرصة للفرحة والبهجة والسرور مع الأهل".


وأضاف "الكثيرون يحاولون التغلب على الظروف المعيشية الصعبة والتراكمات أن تعكر صفو وفرحة هذه المناسبة الدينية على الرغم مما أصاب المواطن الجنوبي من نكبات وماسي ونكبات لم يتوقعها أن توصله إلى مثل هكذا أوضاع صعبة أنهكت قواه"
من جانبه يقول الإعلامي ردفان عمر أن آلاف المصلين اكتست بهم الجوامع والميادين والساحات بكافة مناطق ومديريات محافظة أبين لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك في أجواء روحانية عظمية كعظمة العيد السعيد ومشاعر من الرحمة والتقرب إلى الله والتكافل والمحبة والسلام الذي عاد لأبين بعد سنوات من التوتر والأمان والانقسام الذي خلفته الحرب السلام الذي حققته المحافظة وتصدرت أبين عناوينه البارزة وطي صفحة الماضي  والتسامح بين كافة الأطراف المتنازعة بشقرة وزنجبار والشيخ سالم والطرية العسكرية والأمنية وقوات الحزام الأمني والدعم والإسناد وهي المناسبة التي جعلت من العيد عيدين فعم الفرح والارتياح  وسادت السعادة والسرور.


 وأضاف أن العيد هذا العام طيب كطيبة أبين وأبنائها على الرغم من الغلاء إلا أن المواطن الأبيني صامد كعادته ويرفض الرضوخ أو الاستسلام للظروف القاسية وماضي في مقاومته من أجل الحياة.

وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك انتشر الآلاف من المواطنين والعائلات والأطفال في عدد من المتنفسات السياحية بغرض النزهة والترويح عن النفس وعلى وجه الخصوص كورنيش الرئيس الشهيد سالم ربيع علي منطقة الشيخ عبدالله بساحل أبين الجميل والبحر العربي وساحة الشهداء العازمة على العودة لأمجادها وبين الساحل الجميل والساحة الصاعدة رسم الجميع أحلامهم البسيطة وقضوا أمتع أوقاتهم السعيدة.


وقال المواطن جمال الهبة من أبناء مديرية لودر إن عيد الأضحى المبارك استقبلناه بمظاهر الحب والسعادة من خلال اللعب واللهو للأطفال في شوارع مدينة لودر فرحين بالعيد على على الرغم مما مرت به المدينة من خزن جراء انفجار سوق السلاح والذي أدى إلى وفاة 8 وإصابة 28 شخصًا قبل إجازة عيد الأضحى المبارك.

وأضاف العيد له مذاق خاص لأبناء مديريات المنطقة الوسطى حيث يقضون أسامة في الزيارات العائلية للأهل والأحباب والأطفال يلهون باللعب في الحارات والأحياء والشوارع وبعض المتنفسات على الرغم من كل المنقصات والظروف المعيشية التي يعانون منها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى