13 قتيلًا في اشتداد القصف على قرية خبزة في البيضاء

> البيضاء «الأيام» خاص:

> قتل مدنيان يمنيان وأصيب اثنان آخران في قصف شنه الحوثيون، أمس الأول الخميس، على قرية خبزة، شمال غرب محافظة البيضاء، لترتفع أعداد القتلى إلى 13 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، منذ بدء الحصار الذي يفرضه الحوثيون على القرية منذ أيام.

وبحسب مصادر محلية بمحافظة البيضاء، فإن ميليشيات الحوثيين شنّت قصفًا بمختلف أنواع الأسلحة، الخميس، على قرية ”خبزة“ بمديرية القريشية، شمال غرب المحافظة، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة اثنين آخرين بجراح، وتضرر عدد من منازل المواطنين.

وأشارت المصادر في حديثها إلى تعزيزات عسكرية أرسلها الحوثيين، الخميس، إلى تخوم القرية، في تطور يشير إلى نوايا اقتحامها بقوة عسكرية كبيرة خلال الساعات القادمة، بعد فشل كل محاولاتها السابقة في الاقتحام وفرضها حصارًا على الأهالي منذ أكثر من أسبوع، وسط مقاومة مستميتة من أهالي خبزة دفاعًا عن قريتهم.

وقالت المصادر إن الحوثيين يتذرعون بتعرض أحد حواجزها العسكرية القريبة من القرية لهجوم مسلح قبل أيام، وأنها تحاول ملاحقة المعتدين، في حين مارسوا ضد أهالي القرية جرائم وانتهاكات طالت منازل المدنيين ومزارعهم وآبارهم خلال الأيام الماضية.

وأكدت المصادر أن ضحايا القصف المتقطع الذي يشنه الحوثيون على قرية”خبزة“ بمديرية القريشية، منذ اليوم الأول للحصار، وصل إلى أكثر من 13 قتيًلا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وعشرات الجرحى، على الرغم من جهود الوساطات القبلية والاجتماعية لاحتواء الموقف.

ووجه مجلس القيادة الرئاسي، يوم الخميس، الحكومة اليمنية ”بالتدخل العاجل لإغاثة سكان القرية المنكوبة، بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية“.

واطلع مجلس القيادة، في اجتماع عقد الخميس بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، على تقريرين من محافظة البيضاء والجهات الأمنية حول ”الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيات الحوثية في قرية خبزة المسالمة، بما في ذلك إحكام الحصار الخانق عليها ومنع الأهالي من الوصول إلى الخدمات الطبية والسلع الغذائية“، طبقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وقالت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، الثلاثاء الماضي، إنه في حال استمرار محاولات ميليشيات الحوثيين لاقتحام قرية خبزة فإن ذلك ”سيؤثر على استمرار الهدنة وينسف الجهود التي بذلها التحالف العربي والمجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأمريكي“.

وطالبت المجتمع الدولي والإقليمي بسرعة التحرك للضغط على ميليشيات الحوثيين، وإيقاف اعتدائها ”الصارخ“ على القرية وفك الحصار والالتزام بالهدنة.

وأشارت وزارة حقوق الإنسان إلى أن ”المعلومات التبريرية والمضللة التي يسوقها الإعلام الحوثي بشأن اعتداء أحد أهالي خبزة على نقطة عسكرية تابعة للحوثيين عارية من الصحة، وهي محاولة بائسة لاستخدامها كذريعة لاقتحام المنطقة والتنكيل بأهلها، والتمركز فيها“.

ونددت منظمة «ميون لحقوق الإنسان» أمس بالحملة العسكرية الحوثية ضد قرية خبزة وقالت إن «استمرار الأرتال الحوثية المدججة بالأسلحة الثقيلة في حصار المدنيين ومنع دخول المواد الغذائية أو خروج العائلات من القرية وامتهان كرامة النساء في النقاط المنصوبة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان».

وأضافت المنظمة في بيان لها إنها تلقَّت استغاثات لتدارك مجزرة بحق المدنيين تعد لها ميليشيا الحوثي في القرية وتوجهت بدعوة لمكاتب الأمم المتحدة في اليمن والمجتمع الدولي لتدارك ما وصفته بـ«الوضع المأساوي» من خلال «ممارسة ضغوط بنَّاءة وعاجلة تفضي إلى عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحملة العسكرية الحوثية المستمرة منذ 12 يوماً».

وعبّرت المنظمة الحقوقية عن استنكارها لما وصفته بـ«الحصار الهمجي للمدنيين القائم على أعذار واهية في واقعة ليست الأولى»، مشيرةً إلى تكرار حصار المدنيين من قِبل الحوثيين في عدد من المناطق خلال السنوات القليلة الماضية أبرزها في الزاهر بالبيضاء وحجور بمحافظة حجة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى