​مركز دراسات: الحرب دفعت برموز النظام السابق إلى مراكز قيادية جديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار :

>
عثرت نُخب النظام السابق على مناصب جديدة خلال الحرب في اليمن، ودفعت بمجموعة ليصبحون قادة وفاعلين جدد.

وقال الباحث مارين بوارييه، في ورقة بحثية نشرها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، الحرب أتاحت فرصًا لنُخب النظام السابق للعثور على مناصب جديدة والصمود أمام تراجع نفوذهم الاجتماعي في المنفى، كما أنها دفعت إلى الصدارة مجموعة جديدة من الفاعلين والقادة و الوافدين الجدد من الكوزموبوليتانيين الحاصلين على مستوى عالٍ من التعليم.

وناقشت الورقة وضع السياسيين اليمنيين بالقاهرة، في ظل محاولتهم الحفاظ على مناصبهم وعلاقاتهم المحلية، ورصدهم التحديات والفرص في بيئة ما بعد الحرب، كما ناقشت مدى تأثير استقرارهم في الخارج على حياتهم وقدرتهم على ممارسة العمل السياسي.

ولفت الباحث إلى أن العديد من السياسيين يصنفون أنفسهم كاحتياط، ويبدون واثقين من مستقبلهم السياسي لالتزامهم الصمت أو تبوئهم مناصب استشارية كوسطاء، "قد يرفضون اليوم شغل مناصب معينة، لكنهم يتطلعون إلى دور ما بعد الحرب، الانسحاب النسبي لبعض السياسيين لا يُفهم على أنه استسلام أو انهيار السياسة التقليدية".

وقال "تنظر النخب السياسية اليمنية إلى السياسة في الداخل والخارج على أنها في تفاعل دائم وليس في تضاد وتعارض، بالنسبة لهم، المنفى هو مكان مؤقت، ويسعون جاهدين لوضع أو لإعادة وضع أنفسهم على خارطة السياسة المحلية من خلال النشاط السياسي في الخارج والداخل".

وأضاف"مكان إقامة السياسيين اليمنيين بالخارج يدل على الوضع المادي والاجتماعي "يتطلب العيش في الرياض أو أبو ظبي أو عمّان موارد مالية أكثر من القاهرة" وأيضا على الفرص"تعد عمّان موقعًا للقاءات مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجهات المانحة، وتمثل مسقط بوابة دخول للوساطة مع جماعة الحوثي" .

وأردف: "تتمتع النخب السياسية بحرية نسبية في القاهرة، ما دامت تتكتم على أنشطتها السياسية، لا يسمح بإنشاء مكاتب أو ممارسة أنشطة حزبية رسمية، لكن ذلك لم يمنعها من التجمع على أساس منتظم" .

ونوَّه بأن معظم أنشطة النخب السياسية في القاهرة لا تبدو سياسية، فهي عبارة عن لقاءات غداء وتجمعات وحفلات زفاف وجنازات أو فعاليات ثقافية تُنظم مع السفارة اليمنية والجالية. كثيرًا ما يحضر الوزراء والمستشارون السابقون وممثلو الأحزاب والنواب، هذه الفعاليات التي تُستخدم كمنابر للنقاش السياسي.

وأفاد بأن النُخب السياسية في المنفى تتمسك بالحفاظ على صلاتها بالداخل، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة الفورية مثل واتساب وفيسبوك ماسنجر. وينمي قادة الأحزاب العلاقات والروابط مع الفصائل المختلفة داخل منظوماتهم، ويحاولون قدر الإمكان الحفاظ على دورهم كفاعلين سياسيين ووسطاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى