قال مسؤول حكومي رفيع أمس الجمعة لـ"الايام" إن مجلس القيادة الرئاسي رفض لقاء المبعوث الأممي الى اليمن هانس جروندبرغ الذي زار العاصمة عدن الأسبوع الماضي.

وكان المبعوث الاممي أنهى الأربعاء الفائت زيارة إلى عدن بعد يومين من المباحثات مع المسؤولين في الحكومة الشرعية والسلطات المحلية بشأن تمديد الهدنة التي تنتهي هذا الأسبوع في الثاني من أغسطس القادم.

وأوضح المسؤول بأن جروندبرغ لم يتمكن من اللقاء برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي رغم إلحاحه المكثف خلال أيام الزيارة على الاجتماع الجماعي بالمجلس أو أحد أعضاء المجلس لافتًا إلى أن مغادرته عدن كانت "بخفي حنين" حسب وصفه.

وأضاف بأن مسؤولون بمكتب رئاسة الجمهورية أبلغوا مساعدوا المبعوث الأممي على رفض قيادة المجلس استقباله وأخبروهم بأن المجلس قد كلف وزير الخارجية د.أحمد عوض بن مبارك للإجتماع معه بإعتباره المسؤول المكلف عن الملف.

وحسب المسؤول فقد نقل وزير الخارجية "موافقة مجلس القيادة على تمديد الهدنة لكن بشروط مختلفة هذه المرة"، مشيرًا إلى أن الشروط تؤكد على ضرورة تنفيذ الطرف الآخر (الحوثيين) لباقي بنود الهدنة، خاصة ما يتعلق بفتح طرق تعز وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات ميناء الحديدة.

وأكد المسؤول لـ"الايام" بأن المبعوث الأممي غادر عدن بسقف مختلف عن ما كان في باله، وأستدرك المسؤول بأن المبعوث "أبدى امتعاضه رغم تأكيد الجانب الحكومي على تنفيذ الهدنة إلا أنها وفق شروطها الجديدة التي وضعها مجلس القيادة الرئاسي".

ولم يصدر عن المبعوث الأممي او مكتبه أي بيان توضيحي بهذا الخصوص حتى وقت متأخر مساء أمس الجمعة.

وتمت الهدنة الإنسانية التي ترعاها الامم المتحدة لأول مرة في 2 أبريل الماضي قبل تمديدها لشهرين إضافين فيما تسعى الأمم المتحدة الآن إلى تمديدها لفترة طويلة الأمد بين شهرين وستة أشهر قادمة.

وكان وزير الخارجية، بحث مع جروندبرغ التطورات المتعلقة بالهدنة الأممية، والجهود الدولية الرامية إلى إيقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل والدائم، المبني على المرجعيات المتفق عليها.