أعلن، أمس، بمديرية تبن محافظة لحج عن إشهار حلف قبائل وأبناء الحوطة وتبن ككيان اجتماعي مدني ديموقراطي مستقل يهدف إلى توحيد الصف ولم الشمل وتقوية النسيج الاجتماعي ونشر ثقافة المحبة والسلام.

ومن مهام الحلف تمثيل مواطني المديريتين أمام قيادات السلطة المحلية في المحافظة وتحقيق المصالح العامة للمواطنين والدفاع عن حقوقهم وبذل الجهود لحل مشاكلهم والحفاظ على أمن المديريتين والعديد من القضايا التي تهم أبناء الحوطة وتبن بحضور العشرات من أعضاء الجمعية العمومية للحلف احتضنتهم قاعة صبر الكبرى بحضور مدير عام مديرية تبن محسن جعفر وعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية والقضائية والأمنية.

وأعلن في حفل الإشهار عن اختيار بالتوافق كل من الشيخ ياسر محمد فضل العزيبي رئيسا للحلف والشخصية الاجتماعية فارض عبدالحميد عبدالمجيد البان نائبا لرئيس الحلف، خالد صالح الرفاعي نائبا ثانيا لرئيس الحلف والأخ عارف المسعودي أمين عام، عارف هامل مساعد الأمين العام، علوي علي بن علي مساعد الأمين العام للحلف.

وأقر الحلف تشكيل هيئة إدارية مكونة من 40 شخصية تمثل المديريتين.

وخلال حفل الإشهار قال مدير عام مديرية تبن محسن جعفر إن إشهار الحلف يعد يوم تاريخي وهو تجسيد لكل المضامين والتاريخ الذي بنته هذه المنطقة على مدى الزمن الطويل، مشيرا إلى أن الحوطة وتبن تعدان منبران للعلم والثقافة أوصلتا التعليم إلى كل مديريات محافظة لحج وأن يكون لهما دورهما وعلامتهما البارزتين في كل المراحل، لافتا إلى أنهم ضد التهميش التي تواجهه المنطقة التي أرجعها إلى الخلافات وعدم القبول بالآخر.

وقال إننا ننظر للحلف أن يجدد الروح ولم الشمل واللحمة والقضاء على كل الإشكاليات الموجودة في الإطار الداخلي وأن تكون المديريتين نقطة لا يمكن تجاوزها وفرصة لتستعيد هذه المنطقة تاريخها ومجدها.

من جانبه، قال عبدالله التركي إن إعلان إشهار الحلف يعتبر إضافة نوعية لتجسيد نضالهم وتضحياتهم الجسيمة رووا بدمائهم الزكية بقاع المعمورة من أراضي الوطن ضد الغزاة الطامعين كما يعتبر هذا الحلف نقلة نوعية لأبناء هاتين المديريتين التي ظلمت منذ سابق الأزمنة رغم اسمها اللامع في المحافل الدولية والعربية باكتسابها الشخصية القانونية الدولية والعربية وذات حضارة تشريعية، مشيرا إلى أن الحلف يعد نواة الوحدة ولم الشمل على هدف واحد بعيدا عن أي تجاذبات سياسية أو أي مناكفات ضيقة ليكون هذا الحلف سندا في نصرة المظلوم واستعادة حقوقه بطرق نظامية وقانونية.

وأشار عضو الهيئة العمومية للحلف صديق سليم إلى أن الحلف لا يستهدف أحدا وليس له نوايا عدائية ضد احد هدفة الوحيد إعادة بناء السلام الاجتماعي في مديرية الحوطة وتبن وتعزيز الأمن في المجتمع وإعادة بناء النسيج المجتمعي الذي دمرته الحرب، مشيرا إلى أن الحلف لديه أهداف نبيله لإعادة بناء المنظومة الاخلاقية التي دمرتها الحرب.