الابتعاد عن المصالح لتحقيق الأهداف

> لاحظنا خلال عصور وعقود مضت كيف تحققت الأهداف وبنيت الدول التي قامت بها الثورات الوطنية والتي كان كل أطيافها يحملون همًا واحدًا ولهم هدف ومصلحة واحدة وإن وُجد الاختلاف فلن يكون أكثر من عشرة بالمائة من الإجمالي وهذا الاختلاف سيذوب في التوافق بالهدف والمصلحة العامة للشعوب وهذا ما حدث بالفعل بالدول الغربية.

ولكننا ببلداننا العربية وبعض الدول الإسلامية يؤسفنا بأن الأمر كان بالعكس عما حدث بالغرب وقياداتنا منذ القدم وحتى يومنا هذا لم تتغير في تفكيرها وكأنها جينات متوارثة فالاتفاق هو عشرة بالمائة فيذوب في الاختلاف ولا تستطيع دولنا وحكوماتنا أن تقف مثل أصغر وأضعف دولة بأوروبا رغم امتلاكنا لكافة مقومات الحياة من جمال الطبيعة والثروات بكافة أنواعها والعقول المبدعة في الابتكار والتي للأسف تهاجر لدول الغرب وتصنع وتعمر.

وكما تابعنا التاريخ العربي من الثمانين عاماً الماضية فإنهم يحتاجون لقائد "دكتاتور" قوي الشخصية لا يرحم ويعمل للوطن بعيدا عن المحسوبية والمناطقية ويضع الرجل المناسب بالمكان المناسب وكل مخالف للقانون يعاقبه بأشد العقاب لكي يكون رادع للجميع دون تمييز

وما نراه اليوم على ساحة الوطن لا يقبله جاهل فما بالنا بالعاقل فقد أصبح مجلس القيادة الرئاسي لا يعرف مهامه واختصاصاته بسبب التحاصص بالقيادة والحكومة فهل يعقل أن يتدخل رئيس المجلس الرئاسي وأعضاءه باختصاصات وزير الدفاع ووزير الداخلية ويعلن هو عن التعيينات كان الأفضل أن يتفقوا بالغرف المغلقة وكل وزير يعلن عن تعييناته لتبقى هيبة القيادة موجودة.

على مجلس القيادة الرئاسي أن يحدد خطواته بوضوح ليس للشعب بل فيما بينهم أوأن يتم منح كل عضو إقليم يديره بطريقته لمدة سنة مع تنظيم عملية الموارد والتي لا تتم إلا بموافقة رئيس المجلس فقط بحيث تكون العدالة بالميزانيات بين كافة الأقاليم فهل سيستطيع المجلس أن يتفق لأجل الوطن والمواطن أم مصالحهم هي التي ستذوب فيها مصلحة الوطن ويستمر الاختلاف وتضيع الأهداف ويصعب تحقيقها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى