> محافظات "الأيام" خاص:
- السيول تخطف أرواح الأطفال والأسر وحكومتي عدن وصنعاء في سبات ومنأى
> قالت تقارير دولية نقلا عن مصادر محلية أمس السبت إن 77 لقوا حتفهم جراء الأمطار والفيضانات التي ضربت نحو 85 مديرية في 16 محافظة من 22 محافظة.
وذكر التقرير أن "هؤلاء الضحايا لقوا مصارعهم خلال الفترة من 28 يوليو الماضي حتى 10 أغسطس الجاري".
وأشار إلى أن هذه الأسر "تضررت مساكنها وسبل عيشها ومصادر مياهها جراء الفيضانات".
ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية جراء تداعيات الحرب المشتعلة منذ نحو ثمان سنوات، ما جعل تأثيرات السيول تعمق مأساة السكان الذين يشكون هشاشة الخدمات الأساسية.
توقعات ومخاوف
توقع تقرير أممي استمرار هطول الأمطار الغزيرة في اليمن حتى منتصف شهر أغسطس، وفي السياق أكد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أن استمرار سيول الأمطار في اليمن يهدد الأرواح وسبل العيش ويؤدي إلى حدوث عمليات نزوح وخسائر في الممتلكات وقطع للطرقات. وأكد التقرير أن ما يقرب من 20 ألف شخص معرض للخطر جراء هذه السيول وتمثل سيول الأمطار التي تشهدها اليمن في كل موسم كارثة إضافية إلى معاناة اليمنيين جراء الحرب وما رافقها من خراب ودمار وانهيار اقتصادي وتدني سعر العملة الوطنية وانتشار الفقر والمجاعة في أوساط معظم اليمنيين.
تشهد العديد من المحافظات اليمنية كوارث سيول تسببت بإصابات بشرية وأضرار مادية كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين، وسط تقاعس الجهات المعنية التابعة للحكومة والحوثيين عن توفير الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين وتخفيف أضرار كوارث السيول في اليمن.
وخلال الساعات الماضية، تعرضت عدة محافظات لأضرار مادية وبشرية، منها انهيار منازل عدد من المواطنين جراء الأمطار الليلية الغزيرة التي شهدتها صنعاء وضواحيها، وكذا انهيار أحد المنازل على رؤوس ساكنيه في محافظة ريمة وسط اليمن.
وتشير التقارير إلى نزوح أكثر من 10000 شخص في مأرب وأجزاء من محافظات الجوف بسبب السيول.
ومن المتوقع أن يتأثر ما يقرب من 20 ألف شخص بالفيضانات في الأراضي المنخفضة بوادي سردود (المحويت) ووادي رسيان (تعز) ووادي حرض (صعدة) ووادي الجوف ووادي دنة (صنعاء) ووادي رمة (الحديدة) ووادي مور (حجة) ووادي سهام (ريمة) ووادي توبان ووادي بنا (لحج) ووادي حجر ووادي المسيلة (حضرموت) ووادي ميفعة(شبوة)، وفقا لتقارير دولية.
وفي السياق تفقد محافظ أبين أبو بكر حسين سالم أمس السبت تدفق السيول في سد باتيس وهيجة الماس في دلتا أبين.
ووجه المحافظ مكتبي الزراعة والري بتوزيع مياه السيول إلى الأراضي التي لم يصلها الماء مشددا على أهمية الاستفادة من السيول في الأراضي الزراعية بالدلتا.
وقال مدير وحدة الري المهندس عبدالله طبيق إن منسوب مياه السيول قد بلغ أعلى منسوب للمياه بسد باتيس مترين، مؤكدا أن شبكة الري توجد بأعلى الدلتا أما أسفلها فهي ترابية.
وأشار إلى أن إدارة الري قد بذلت جهود في إصلاح قنوات الري خلال الفترة السابقة قبل تدفق مياه السيول إلا أن القناة الحاملة لسد المخزن تعرضت للخراب من قبل الأهالي بعد غرق أحد الأطفال الذين كانوا يسبحون في محاولات من الأهالي لتخفيف السيول في تلك العقمة التي تم ضربها في محاولة لإنقاذ الطفل الغريق ، الأمر الذي أدى إلى تحول السيول تجاه البحر وحرمان العديد من المزارعين في المنطقة.
وقال لمحامي مازن اليوسفي مدير عام خنفر إن النزول الميداني الذي نفذ جاء لتفقد تدفق السيول وأن الزيارة تأتي في إطار اهتمام السلطة المحلية.
وأضاف "قيادة السلطة المحلية تولي جانب الري والزراعة أهمية قصوى باعتبار هذا القطاع يمثل عصب الحياة للكثير من أهالي مديرية خنفر وأنه لابد أن تتكاتف كل الجهود في المديرية للنهوض بهذا القطاع.