أبين.. عشرات الأسر تحرم أولادها من الدراسة بسبب الأوضاع المعيشية

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

>
​عجزت العديد من الاسر هذا العام في محافظة أبين من شراء المستلزمات الدراسية لأبنائهم، وذلك نتيجة انخفاض العملة المحلية، ورغم أن العام الدراسي لم يبدأ بعد نتيجة لأضراب المعلمين والمعلمات المطالبين بصرف مستحقاتهم من العلاوات ورفع مرتباتهم بعد أن دعت نقابة المعلمين إلى إضراب مفتوح حتى تحقيق كافة المطالب.

وبسبب انهيار العملة وصلت  أسعار الحقائب المدرسية إلى عشرين الف ريال مما فاقم أزمة الأسر في أبين وأصبحت عاجزة عن شراء أبسط المستلزمات الدراسية لأبنائها.


يقول محمد العبسي أحد مواطني مدينة زنجبار: إن لدية سبعة من الأبناء ثلاثة ذكور وأربع إناث لم يتمكن من شراء لوازمهم  الدراسية، حيث أن أكبرهم في الصف الأول الثانوي وأصغرهم في الثالث الابتدائي، ويضيف أن  الظروف المعيشية لم تمكن الكثير من الأسر من شراء المستلزمات، ولم يتوقع أن يصل الجنوبيين إلى هذا الحال، وهم الذين ورثو النظام والقانون وكان التعليم مجاني وكل شيء متوفر حتى أن اليونيسف صنفت دولة الجنوب من أفضل الدول في مجال التعليم سابقا، اما اليوم فحدث ولاحرج، فالوحدة المشؤومة اثقلت كاهل الجنوبيين وأدخلت الفقر إلى كل بيت.

ومن جانب آخر أكد العديد من الباعة في زنجبار: أن الاقبال هذا العام على شراء المستلزمات الدراسية ضعيف جدا نتيجة الاوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطنين مقارنة في العام الماضي، وأن ارتفاع الاسعار ادى إلى حرمان الأهالي من شراء احتياجات اطفالهم الدراسية.
وأتبع الباعة حديثهم :أن السياسات الخاطئة هي من أدت بالأوضاع إلى هذا الحد، حيث كان العام الماضي يكتظ بالمتسوقين أما اليوم فهناك عزوف كبير لم نشاهد مثله من قبل، واذا استمرت الازمات قد نشاهد في الاعوام القادمة توقف المواطنين عن شراء المستلزمات.

وقالت المواطنة زهراء حسين طالب : إن لديها خمسة أبناء يدرسون بملابس العام الماضي لأنها لم تتمكن من شراء ملابس جديدة لهم، وذلك بسبب الفقر والحالة المعيشية الصعبة، وأنها ستحاول شراء الدفاتر والاقلام فقط.
وأضافت"هناك الكثير من الأسر وصلت إلى الفقر وتكابد من أجل توفير لقمة العيش لأبنائها ولن تتمكن من توفير المستلزمات ،وقد تلجأ إلى حرمانهم من الدراسة، وتساءلت أين دور المنظمات الدولية والإغاثية؟


وذكر المواطن حسين صالح عبدالله من مديرية لودر: أن التعليم ينشده الجميع وأن الشعوب تبنى بالعلم لكن في عهد الوحدة المشؤومة تم تدمير التعليم في الجنوب من خلال سياسة التجهيل، مضيفا أن الكثير من الآباء يحرصون على تعليم ابنائهم لكن في السنوات الأخيرة وصل الحال مما أدى الى حرمان الأبناء من فرص التعليم.

وطالب المواطن حسين أن تكون هناك جمعيات تهتم بدعم الأسر الفقيرة بالمستلزمات الدراسية لتحفيز أبنائهم على مواصلة تحصيلهم العلمي.
بينما يقول المواطن محمد عبدالله حسين من مديرية الوضيع: إن الوضع التربوي في خطر ووصلنا إلى الجهل المتعمد، حيث أجبرته الظروف هذا العام إلى إرسال أبنائه بملابس عادية نتيجة لعدم تمكنه من شراء الملابس الدراسية لهم.

واكمل أن أغلب أبنائه البالغ عددهم ستة لايزالون حتى الآن غير قادرين على القراءة نتيجة عدم التدريس الجيد في مدارس الوضيع، وبسبب ظهور المعلم البديل بعد أن هجر أغلب المدرسين التدريس.

ومن جانبه قال حسين ثابت حمود أحد مواطني مديرية رصد يافع: إن غلاء أسعار المستلزمات الدراسية قد حرم العديد من الطلاب والطالبات من الدراسة هذا العام بعد أن وصلت الكثير من الأسر إلى باب مسدود، مشيرًا إلى أن المواطنين في مديريات يافع سرار ،وسناح، ورصد قد عجزوا عن شراء احتياجات أبنائهم الدراسية في ظل ظروف مأساوية وصعبة ومعقدة قد تؤدي إلى تجهيل الكثير من الأبناء في ظل الأزمات المتلاحقة التي عصفت بالجنوبيين.

بينما أكد رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في زنجبار غسان جوهر: أن "النقابة دعت كافة المعلمين والمعلمات الى الإضراب المفتوح عن التدريس حتى تتحقق كافة المطالب الحقوقية، وأن الظروف المعيشية للمعلمين أصبحت صعبة ومعقدة ويكابدون من أجل العيش الكريم، فكيف نريد منهم أداء رسالتهم التربوية والتعليمية تجاه الطلاب والطالبات بعد أن عجزت الحكومة في صرف مستحقاتهم المالية ؟ وهذا يدل أن هناك استهتار بحقوق المعلمين ومطالبهم".

وذكر أن مطالب النقابة العامة هي تنفيذ الإضراب الشامل من أول أيام العام الدراسي وفي كافة المدارس ومكاتب التربية والتعليم في عموم المحافظات وندعو المعلمين كل في مقر عمله إلى إغلاق المدارس وعدم استقبال الطلاب والطالبات تعبيراعن الاحتجاج والاضراب العام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى