من وحي الفساد

> أتاح الفساد لنفسه مساحة واسعة وشاسعة استطاع من خلالها اختراق إدارات مهمة وحساسة وسعى بشكل حثيث إلى ضرب مفاصل الحكومات المتعاقبة، فأخذ بناصيتها وشرع في تنفيذ مهماته في تأسيس بنيان له يساعده لتشكيل محتوى آخر جديد في مفاهيم بناء القدرات للاستيلاء على الموارد البشرية وعدم تطويرها، لتكون مجرد أداة خاضعة لسياساته وتشريعاته المجزأة التي استطاع بها تحوير أو تغيير النظام برمته.

هياكل عملاقة وجهات متطرفة ليست من بنيان الدولة ومؤسساتها تم فرضها والإيعاز لها للقيام بذلك، لكن الفساد والاستبداد لم يكن وحده من أوجد كل ذلك، بل إن هذا الشعار استحوذ على عقل وفكر السياسي في إفساح المجال لتلك الأداة من أن تحوز كل تلك المساحة لتكبر وتتشكل يوما عن يوم ما أفضى إلى موت حقيقي كان الفاعل الرئيسي فيه هو التخاذل والصمت عن فضح و محاسبة المنتسبين بنمائه وتطوره حتى أكمل دورة حياته دون ملاحظة المسؤولين عن طريق كان يفترض بهم الحفاظ عليها من أن تكون طريقا مميتة للعابرين عليها، وعلى المسؤولين وصناع القرار أن يدركوا وجود تلك الاختلالات وعدم غض الطرف عنها لأنها بنتيجتها الحتمية ستكون أضرارها وخيمة وغير قابلة مرة أخرى لأي تدخل جراحي خارجي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى