إخوان اليمن وعويلهم في المواقع والمساجد والقنوات

> يا معشر الإخوان أيها الإصلاحيون في الجنوب وفي الشمال مالي أسمع عويلكم يرتفع هذه الأيام إلى حد البكاء والنحيب والعويل ماذا جرى لكم؟ ألا تتجلدون وتواجهون قدركم الذي صنعتوه بأيديكم بعد الله تعالى؟ ألم ترددوا كل يوم"فإن اصابكم قرح فقد أصاب القوم قرح مثله" فإن كنتم مخلصين حقا لهذا الدين العظيم فاهتدوا بهذه الآية.

لكن للأسف جانبتم الحق وانتم تعلمون، لو كنتم طلبتم الحق اجتهادا فأخطاتموه لكان ذلك أمرا مشروعا مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال قاربوا وسددوا ، ولكنكم كثيرا ما اردتم الباطل فاصبتموه فطال مكوثكم في رحابه.

وعندما عرفت الشعوب سياستكم وأهدافكم ونواياكم وتبعيتكم ومنها شعبنا في الجنوب، وكذلك أشقاؤنا في الشمال والمحيط العربي وغيرهم.

جن جنونكم وخابت كل أوراقكم لأن حبل الكذب قصير ولقد طال في أيديكم زمنا.

مرت أمامكم فرص كثيرة لكي تكونوا صالحين مصلحين وتنتموا إلى أمتكم وشعوبكم خير انتماء.

ولكنكم استاثرتم بكل شيء واحتكرتم الحقيقة وجعلتم الغاية تبرر الوسيلة مع أن غايتكم ضيقة وأنانية ومشبوهة وما هومعلن منها يجافي الحق ومنطق التاريخ ومصلحة الأمة وديناميكية الإسلام ومرونته وتاريخه ومدنيته،فالأيام حين تكون لكم تدقون بها صدوركم وتشمتون في الأخرين وتقصونهم شر إقصاء، مع إننا اليوم لا نشمت بكم فهذه اعمالكم وسياستكم أودت بكم إلى هذا المصير، وما يزال في أيديكم الكثير.

لكنكم لاترونه لأنكم جبلتم على الاستئثار وليس على الإيثار.

لقد استثمرتم كل شيء في مصلحتكم ولسياستكم واهدافكم، فما تركتم لنا ديننا ولا مدارسنا ولا ثرواتنا ولا دولتنا ولا جيشنا ولا وظائفنا حتى التكافل وعمل الخير والدعم الخارجي سيطرتم عليه واحتكرتموه لأنصاركم.

وتعاملتم بعنصرية مع من لم يكن منتميا إليكم وسلطتم على رقابنا ظالمين وجهلة لأنهم من اعضائكم، وها أنتم اليوم تصرخون باسم الإخوة وباسم التماسك وتستعطفون الناس، وتضعون أنفسكم مقام الأنبياء الذين قاوموا وواجهوا وتحملوا وزلزلوا وتزعمون أن الهجوم عليكم هو الهجوم على الأمة وعلى الإسلام وعلى الحق وعلى الحياة برمتها، عرفتم الآن أن لكم شعوبا وأن لكم أهلا ولكنكم كنتم توردون الثروات إلى خارج البلاد لأسيادكم يعبثون بها، وأبناء الشعب يتضورون جوعا ويربطون الأحزمة من الجوع وأنتم تربطون الأحزمة النارية لضحاياكم ليغتالون خصومكم، هناك موظفون بالآلاف لايستلمون ريالا واحدا وهم يدرسون أبناءكم ويعملون في مصلحة البلاد بينما الأموال والثروات معكم منذ استلمتم السلطة ومنذ كنتم فيها قبل ذلك.

ناصبتم الجنوب وشعبه العداء من أول يوم وكفرتمونا وأطلقتم الفتاوى في قتلنا، وبعثتم لنا فرق إرهاب تغتال أحسن كوادرنا وما زلتم تتربصون بنا.

فما ضر الإسلام وما ضركم حين تقوم دولة جنوبية مستقلة وفق إرادة شعب الجنوب تضاف إلى العدد الكبير من الدول العربية والإسلامية في ظل وحدة الأمة الروحية؟ فهذا أفضل ألف مرة من وحدتكم الاسمية التي حولتموها إلى احتلال بغيض، ولكن ليس همكم من فوق الأرض ولكن ما تحت الأرض غير مبالين بيوم العرض.

أخرجوا من حياة الناس ارحلوا كما رحل الذين من قبلكم دعوا الناس تقرر مصيرها وتبني دولها لقد طالما عزفتم على وتر الدين تبتغون الدنيا.

حتى قضية فلسطين تاجرتم بها .

لا شك أن فيكم دعاة مخدوعون بتوجهكم ولديكم انصار صدّقوا أهدافكم المعلنة فهم جزء من ضحاياكم.

كفوا عويلا أيها الإخوان فقد أخذتم منا ما أخذتم وقد وليتم طويلا مساجدنا ومدارسنا ووظائفنا وثراوتنا وجيوشنا وسائر أمورنا فما عدلتم ولا أحسنتم ولقد فشلتم فارحلوا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى