هشام باشراحيل بطل التنوير والثورة والتغيير

> في ذكرى مرور عشر سنوات على وفاة رمز الكلمة الصادقة، ورمز الوفاء للمظلومين والإيمان بالقضية.
أقيمت ندوة بمقر اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين وأدار الندوة الشاعر شوقي شفيق، وتحدث فيها أربعة من المناضلين في الحراك والكلمة وعلى رأسهم المناضل السفير قاسم عسكر والصحفي صلاح السقلدي والشهيد الحي البطل أحمد المرقشي.

ومهما كتب الكتاب أو تغنى الشعراء، أو تحدث المناضلون عن تلك الهامة وذلك الطود الأشم بطل الكلمة التي لا يعلو عليها شيء فلن يستطيعوا أن يوفونه حقه أبدا.

المغفور له بمشيئة الله الأستاذ هشام أخذ على عاتقه وعلى عاتق الصحيفة قضية الشعب الجنوبي وعانى من أجلها ودفع ثمن القيام بالتنوير بأهمية القضية دفع الثمن من وقته وراحته وصحته وماله ودمه وأخيرا لفظ أنفاسه الأخيرة خارج وطنه الجنوبي وهو لا يزال يحملها بين جنبات صدره ولم تغب لحظة واحدة عن الحضور في وجدانه.

كان الفقيد هشام يحمل من خلال الصحيفة مشعل التنوير بالقضية وقاد الناس لمرحلة الثورة السلمية المباركة من خلال نشر كل ما يتعلق بمسيرة النضال الجنوبي وأوصل المجتمع الجنوبي لمرحلة التغيير ولم تأتِ 2015م بعد وفاته بثلاث سنوات إلا ومجتمع وشعب الجنوب على أهبة الاستعداد للتضحية ودحر الغزاة بمجرد حصول الغزوة الثانية والظالمة من قبل الحوثيين وبمعاونة القوات العفاشية (الحوفاشية).

كل جهود الفقيد وصحيفة «الأيام» لم تذهب سدى ولله الحمد، حيث أثمرت كل التغطيات والمقالات التي فتحتها «الأيام» لذلك وفتح الفقيد وأخوه وأبناؤه من بعده منتدى «الأيام» والصحيفة لنشر الوعي السياسي والحقوقي لمضامين قضية الشعب الجنوبي.
لقد قارع الظلمة والبغاة ممثلين بالسلطة الغاشمة والتي كان على رأسها علي عبدالله صالح، ولم يهابهم بل كان صامدا وصابرا وثابت الرأي والمبدأ لا يحول عنه ابدًا.

رحم الله فقيدنا وفقيد الكلمة وفارس الصحافة المرحوم والمغفور له هشام باشراحيل وأسكنه الجنة، ولا أنسى تسجيل شكري لـ «الأيام» كمدرسة صحفية ذات المستوى العريق من المهنية والمصداقية، أشكرها أنها فتحت صفحاتها للكثير من الكتاب وأنا أحدهم تشرفت بأنني كتبت فيها مئات المقالات في عمود شبه ثابت على مدار أعوام بعد عودتها الثانية بعد التوقيف السابق.
الفقيد هشام في أعناقنا له دين كبير ومن الواجب تخليد ذكراه بشكل دائم وبوسيلة تجعله ماثلا أمامنا بشخصه كما هو حاضر بقوة في وجداننا وقلوبنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى