ماكرون وتبون يوقعان إعلانا مشتركا من أجل "شراكة متجددة" بين فرنسا والجزائر

> الجزائر«الأيام»الحرة :

> وقّع الرئيسان، الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والجزائري عبد المجيد تبون، السبت، إعلانا مشتركا من أجل "شراكة متجددة" بعد 60 عاما من انتهاء الحرب واستقلال الجزائر.

وقال تبون خلال مؤتمر صحفي عقب توقيع الإعلان في قاعة التشريفات بمطار هواري بومدين إن زيارة نظيره الفرنسي "الناجحة" التي بدأت الخميس وتنتهي السبت "أتاحت تقاربا لم يكن ممكناً لولا شخصية الرئيس ماكرون".

وقال الرئيسان في بيان مشترك إن "فرنسا والجزائر قررتا فتح حقبة جديدة  بإرساء أسس شراكة متجددة عبر نهج ملموس وبناء يركز على المشاريع المستقبلية والشباب" وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

وسبق الاتفاق، التوقيع على عدة اتفاقات تعاون فرعية، منها اتفاق شراكة وتعاون مع معهد باستور، واتفاق شراكة علمي بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي للبلدين، وفق ما نقله التلفزيون الجزائري.

كما تم الاتفاق على مذكرة نوايا بين وزارة الشباب والرياضة الجزائرية ووزارة الرياضة الفرنسية، وكذا اتفاق بين الحكومة الجزائرية  وحكومة فرنسا يتضمن إقامة شراكة معززة جزائرية فرنسية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

ويختتم ماكرون السبت، زيارته للجزائر والتي دامت ثلاثة أيام، بعد نحو سنة من التوتر الدبلوماسي.

وزار ماكرون السبت في اليوم الأخير من زيارته، كنيسة واستوديو سجلت فيها موسيقى بعض مشاهير الراي في وهران، قبل أن يعود  إلى العاصمة حيث تم توقيع الاتفاق بينه وبين تبون.

قصة حب

اعتبر ماكرون في تصريح أمس الجمعة أن العلاقات مع الجزائر "قصة لم تكن بسيطة أبدا، لكنها قصة احترام وصداقة ونريدها أن تبقى كذلك، وأجرؤ على القول إنها "قصة حبّ".

وأشار إلى شراكة تم إنجازها "في ظل الدفع" الذي توفره الزيارة، من خلال اللقاءات المتعددة التي جرت الخميس مع تبون ووزرائه.

وأكد أنه سيعمل على "شراكة جديدة من أجل الشباب ومن خلالهم" تشمل قبول ثمانية آلاف طالب جزائري إضافي للدراسة في فرنسا ليرتفع اجمالي عدد الطلبة الجزائريين المقبولين سنويا إلى 38 ألفا.

كما دافع بقوة عن فكرة تسهيل حصول بعض الفئات من الجزائريين على تأشيرات فرنسية من أجل المساهمة في ظهور "جيل فرنسي جزائري جديد في الاقتصاد والفنون والسينما وغيرها".

وبالإضافة إلى ملف الذاكرة حول الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962)، تسببت قضية التأشيرات في تعكير العلاقات بين البلدين، بعد أن خفضت باريس بنسبة 50 بالمئة عدد تلك الممنوحة للجزائر، مشيرة إلى عدم تعاون هذا البلد في استرجاع مواطنيه المطرودين من فرنسا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى